الثقافي
رضا الطلياني يتغنى بالوحدة المغاربية في إصداره الجديد
بعد أن حظي بدعم الجهات الفنية المغربية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 جولية 2015
يواصل مغني الراي، رضا الطلياني، الترويج لملف الوحدة المغاربية في كل ظهور إعلامي أو فني له بالمغرب، أين يحظى هناك بإمتيازات خاصة من المخزن الذي يحاول احتواء كل من يروج لسياسته خاصة ممن يحوزون على جنسية جزائرية وفضلوا السياسة المغربية على سياسة بلادهم لأم، وحسب ما صرح به الطلياني من المغرب فإنه منشغل حاليا على عمل فني جديد، كرّسه لـ "الإحتفاء بقيم السلم والتعايش، والتغني بوحدة التراب والأمة المغاربيين"، ويشارك رضا الطلياني في عمله الجديد، عدد من مشاهير فناني المغرب العربي.
ولدى مشاركته في الطبعة الـ 12 من مهرجان "تيميتار" الموسيقي بالمغرب ـ أين يحظى صاحب أغنية "جوزيفين" بجمهور واسع من المحبين ـ قال إن ما دفعه لقبول دعوة الغناء بالمغرب خاصة والمغرب العربي عامة، هو نشأته بفرنسا في بيئة اجتماعية تلتقي فيها الأسر المنحدرة من هذه المنطقة، وتغمر يومياتهم روح التآخي والمحبة والتآزر بين مختلف الأفراد "من الجنسين ومن مختلف الأعمار".
وعن مشواره الفني، قال رضا إنه دخل مجال الفن في سن مبكرة، حيث برز شغفه بالفن وهو في سن السادسة عشرة، أين اكتشف فن الراي الذي يرى فيه فنا "ذا حمولة اجتماعية"، مؤكدا حرصه على الإحساس العميق والمرهف، تحقيقا لغايته الأسمى، وهي إرضاء الجمهور.
ومن مميزات الشاب رضا الطلياني التي كشف الستار عنها، كونه شديد القرب من أمه والتعلق بها لدرجة أنه يعرض كلمات أغانيه عليها قبل أدائها ويأخذ رأيها بعين الإعتبار، "كل ذلك" احتراما للذوق الحسن والمستوى الرفيع الذي ينتظره منا جمهورنا، خاصة الأسرة التي تعد النواة الصلبة للمجتمع".
وأبدى رضا اعتزازه بالغناء في المغرب، والذي عرفه من خلال أصدقائه المغاربة في الخارج والمرافقين له في زياراته للجزائر، كما يصحبهم هو في زيارتهم للمغرب.
من جهة أخرى، أعلن منظمو مهرجان الراي على مواقع التواصل الإجتماعي ـ والذي سينطلق قريبا بوجدة ـ عن إحياء الطلياني لحفل الـ 7 أوت القادم، حيث سيستمتع عشاق موسيقى الراي بأروع أغاني الفنان رضا الطلياني القديمة والحديثة.
للإشارة، فإن رضا الطلياني، من مواليد سنة 1980 بحي الأبيار، من عائلة قسنطينية، أبناء حيه منذ الصغر أطلقوا عليه لقب الطلياني لأناقته وجمال مظهره، ونشأ الفنان بالقليعة بولاية تيبازة، وتعلق بالموسيقى منذ صغره، ما دفعه للتسجيل بمعهد الموسيقى العربية الأندلسية أين تعلّم عزف الآلات الموسيقية، وأتقن العزف على آلة المندولين، إلا أن حبه لـفن الراي اضطره لترك الموسيقى الكلاسيكية الأندلسية والإتجاه للغناء وأداء أغاني الراي والشعبي وغيرها من الأنواع الموسيقى المغاربية، وكانت بداياته مع المنتح، إسام، الذي أصدر معه ألبومه الأول عام 2000 والذي يحمل عنوان "آش داني لواحد الطايرة"، ولاقى هذا العمل الفني رواجا كبيرا خاصة بالجزائر، ناهيك عن المغرب العربي وحتى في أوساط الجالية المغاربية بالمهجر، حيث تضمن ذات الألبوم، أغنية "جوزيفين"، أشهر أغاني الطلياني التي جمعت في كلماتها بين الحب والتعبير عن آلامه بطريقة هزلية غير معهودة، ويملك رضا عدة ألبومات وأغانٍ ناجحة كان لها صيت عالمي، خاصة وأنه تعامل مع فنانين عالميين أمثال مغنيي الراب "لا فوين" وفرقة "راب 113".
مريم. ع