رياضة

توفيق مخلوفي يعد الجزائريين بميدالية في مونديال بكين وتحطيم رقم “القروج”

 

 

وعد البطل الجزائري الأولمبي توفيق مخلوفي، الخميس، بتحطيم الرقم القياسي العالمي في سباق الـ 1500 م الذي لا يزال بحوزة البطل المغربي الشهير هشام القروج. ووعد مخلوفي بافتكاك ميدالية في مونديال بكين (22 -30 أوت الداخل)، فضلا عن السعي لتحطيم الرقم القياسي العالمي للألف متر هنا بالجزائر. 

بعدما كسب رهان النزول تحت عتبة (3 د و30 ث)، أبان مخلوفي (27 عاما) في حوار للزميلتين "كل شيء عن الجزائر" و"لاغازيت دو فونيك"، عن شهية أكبر ورفع العارضة عاليا عبر تصميمه على تحطيم التوقيت (الخيالي) 3 د.26 ث.00 ج المحقّق من لدن “القروج” في 14 جويلية 1998 بروما. 

وأشار توفيق المتواجد حاليا بالجزائر، إلى أن تدريباته تتّم بشكل جيد في مدينة أنجرس الفرنسية مع مدربه فيليب دوبون (أشرف على سعيدي سياف علي في 2001)، وقال إنّه سيلتحق بمركز “فون روميو” الذي سيمكث به إلى غاية الثامن عشر أوت الداخل موعد سفره إلى الأراضي الصينية. 

وقال ابن “سوق أهراس” إنّه بتحقيقه 3 د. 28 ث. 75 ج، في تجمع موناكو الجمعة الماضية، تخلّص من عقدة مزمنة لازمته بشأن إمكانية النزول تحت 3 د. 30 ث، وتابع واثقا: “الآن هدفي الأوحد والرئيس هو تحطيم رقم القروج، كما أريد أيضا تحطيم رقم بطلنا نور الدين مرسلي في الألف متر، وأعلم جيدا أني قادر على تحطيم الرقمين في الفترة المقبلة، الأمر ليس بمستحيل، عليّ فقط بتصحيح بعض الجزئيات الهامة في سباقاتي المقبلة خصوصا في الـ 1500″. وأقرّ “مخلوفي” أنّه أضاع الكثير من الوقت عقب ذهبية أولمبياد لندن، وأقحم مشكلاته الصحية ومشاكله مع مدربه السابق ما جعله غير مستقر على المستويين السيكولوجي والتقني. 

 

سأخادع “كيبروب”

 

بدا “مخلوفي” واثقا من قدرته على هزم الكيني “أزبيل كيبروب” صاحب ثالث أحسن نتيجة عالمية لكل الأوقات (3 د. 26 ث. 69 ج)، وعلّق: “في 2012 كان توقيت كيبروب أفضل مني، لكني انتصرت عليه، والسيناريو قابل للتكرار شريطة حسن تسيير السباق”، في إشارة منه إلى النهائي المرتقب في بكين أواخر الشهر الداخل. وإذ أكّد مشاركته في سباق 800 م برسم الألعاب الافريقية بالكونغو برازافيل (4 – 19 سبتمبر القادم)، كشف “مخلوفي” إنّه قرّر “التضحية” بسباق الثمانمائة عالميا في سبيل ضمان البروز في 1500، مضيفا: “أستطيع إنجاز الأحسن في الألف متر بعدما سجّلت 2 د. 13 ث. 08 ج، وأخطّط لتحطيم الرقم العالمي بالجزائر في نهاية الموسم الحالي”. 

 

كنت بحاجة إلى دعم معنوي

 

عاد “مخلوفي” إلى الفترة التي صنع فيها الحدث إثر التحاقه بمعسكر المنتخب الفرنسي في كاليفورنيا، بقوله: “أضعت عدة أسابيع بسبب مشكل إداري له تأثيره السلبي على عدائي المستوى العالي، وأحبّ أن أؤكد أنّه على مدار شهرين ونصف في كاليفورنيا دفعت كل شيء من جيبي، لم يكن بوسعي الانتظار أكثر خصوصا وأنّ بطولة العالم على الأبواب، ومشكلتي الأساسية حينها كانت الاستفادة من دعم معنوي، وإيماني بالله مكنني من الذهاب نحو الأمام”. 

 

جيل من الأبطال تبخّر

 

لم يكن “مخلوفي” رحيما بالمسؤولين واتهمهم بتحطيم جيل من الأبطال، وتساءل: “أين هم طارق بوكنزة، عنتر زرغلان، نجيم منصور، نبيل مادي؟ والقائمة طويلة”، وتابع: “أقول للمسؤولين بدل أن تعرقلوني، ابتعدوا عن طريقي”، واستثنى “مخلوفي الثلاثي “أحمد بوبريط” المدير الفني الوطني، “محمد عزوق” و”عبد الرحمان مرسلي” ونوّه بمساعدة الأخير له في تربصه بالولايات المتحدة الأمريكية، مشيدا أيضا بمدربه السابق “علي رجيمي” ووكيل أعماله “أحمد دليمي” اللذين آمنا بقدراته خلافا لأشخاص “أداروا له الظهر” على حد تعبيره. 

وبشأن علاقته مع “نور الدين مرسلي”، أوعز “مخلوفي: “هو لا يبخل عليّ في كل مرة بنصائح جدّ ثمينة تخص التدريبات، المنافسات وحتى الحياة اليومية، هو يفهمني مائة بالمائة لأنّه يعرف جيدا مسار عداء المستوى العالي”. 

إلياس. م

من نفس القسم رياضة