الثقافي

"المنفى" و"العودة" للوطن في صلب فعاليات المهرجان الدولي الـ 8 للأدب وكتاب الشباب

من خلال تنظيم العديد من الندوات التي سينشطها أدباء من الجزائر، إفريقيا، أمريكا اللاتينية وأوروبا

 

 

تقدم الطبعة الـ8 لمهرجان الجزائر الدولي للأدب وكتاب الشباب التي افتتحت فعالياتها يوم الخميس المنقضي برنامجا أدبيا حول "المنفى" و"العودة" للوطن سيعرف تنظيم العديد من الندوات التي سيحضرها أدباء وكتاب من الجزائر وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، التظاهرة التي افتتحت فعالياتها بمحطة ميترو "الحراش" بالعاصمة عرفت تدشين معرض صور لكتاب جزائريين وفضاء صغير لعرض وبيع الكتب. 

وتحت عنوان "نظرات متقاطعة على الأدب الجزائري" يقدم هذا المعرض الذي يضم أعمالا لقيس جيلالي وخديجة شويط صورا فوتوغرافية مختلفة لثلاثة أجيال من الكتاب الجزائريين على غرار الحبيب السائح وربيعة جلطي ومحمد مفلاح وعبد القادر جمعي مرفقة بنصوص بالعربية والأمازيغية والفرنسية اختارها الكتاب بأنفسهم ليتواصلوا عبرها مع القراء، وستنظم معارض مشابهة بمحطات حديقة التجارب والمعدومين وتافورة لميترو الجزائر تضم بدورها صورا لكتاب جزائريين. 

ندوة "ويعود الماضي... " التي يشارك فيها الروائي الفرنسي سيلفان برودوم ونظيره الجزائري عبد الرحمان يفصح ستتطرق لواقع الجزائر اليوم مع استذكارات حول الماضي، في حين ستقدم ندوة "سفر إلى أرض الأجداد" تجارب بعض الروائيين الذي ذاقوا مرارة العيش بعيدا عن الأوطان، على غرار يحيى العسكري الذي سيكون إلى جانبه كل من الفرنسية أوليفيا برتون ومواطنها ماهي غراند. 

"العودة" للوطن بمعنييها الجغرافي والرمزي ستكون أيضا محور نقاش بندوة "العودة للوطن بعد المأساة" التي ستتطرق للوضع في أمريكا اللاتينية وإفريقيا، من خلال إبداعات الكتاب أرنستو لانجير مورينو من التشيلي وأدريانا لعسل من الجزائر وكين بوغول من السينغال وكونستونسكومارا من السينغال. 

ومن جهة أخرى، ستعرف دورة هذا العام من المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب (فيليف) استحداث فضاء جديد على شكل "مقهى أدبي" بهدف تقريب الكتاب من الجمهور، حيث سيحضره عدد كبير من الروائيين الجزائريين والأجانب. 

وستقيم هذه التظاهرة أيضا العديد من الندوات الفكرية التي ستتناول مواضيع مختلفة كالأدب واختراق الممنوع وأيضا مسألة الجوائز الأدبية في البلدان العربية وأدب المنفى بالإضافة للتجريب والتجديد في الأدب العربي. 

كما سيكرم المهرجان كاتبين عالميين شاءت الأقدار أن يرحلا في نفس اليوم (6 فبراير2015) وهما الأديبة والسينمائية الجزائرية آسيا جبارو الكاتب الجنوب إفريقي المناهض لنظام "الأبارتيد" أندري برينك، بالإضافة لتنظيم وقفة استذكارية للكاتب الفرنسي الراحل وصديق الثورة الجزائرية فرانسوا ماسبرو. 

ومن مميزات هذه الطبعة توسيع رقعة أنشطتها خارج الفضاء الرئيسي بساحة رياض الفتح حيث أضيفت محطات ثلاث أخرى من مترو الجزائر، كما ستقام أنشطة جوارية بساحتي بلديتي الحراش والرويبة، في حين ستحظى أيضا مدينة شرشال باحتضان بعض من هذه الأنشطة باعتبارها مسقط رأس آسيا جبار. 

ويعرف الجانب الأدبي هذه السنة "حضورا" و"تنوعا" بحسب المنظمين، حيث سيشارك 55 كاتبا من 20بلدا، إضافة إلى كوكبة من الكتاب الجزائريين يمثلون ثلاثة أجيال مختلفة، على غرارواسيني لعرج ويحيى بلعسكري ومحمد مفلاح. 

ومن الوجوه الأجنبية الحاضرة أيضا بالمهرجان الشاعر والمسرحي العراقي صالح الحمداني والشاعر الهايتي جيمس نوال والأديب السوداني حمود زيادة والروائي الفرنسي جيروم فيراري. 

وستشمل أيضا الأنشطة المبرمجة خلال هذه التظاهرة الأدبية التي تستمر فعالياتها إلى غاية 29 جويلية الجاري ورشات للكتابة ومسابقة للقصة القصيرة إلى جانب أنشطة خاصة بالأطفال (الرسم والكتابة وأنشطة الراوي). 

وستعرف هذه طبعة 2015 تنظيم فعاليات جديدة تجمع بين النشاط الفكري والترفيهي بهدف التقرب أكثر من الجمهور على غرار استحداث فضاء جديد على شكل "مقهى أدبي" مفتوح للجمهور يمنح لضيوف المهرجان من أدباء جزائريين ومن البلدان العربية والعالم فرصة الإلتقاء بالجمهور. 

وتستمر فعاليات هذه التظاهرة الثقافية المؤسسة في 2008- إلىغاية 29 جويلية الجاري بكل من رياض الفتح مع أنشطة جوارية بثلاث محطات لميترو الجزائر وبلديات الحراش والرويبة ولأول مرة بشرشال مسقط رأس الروائية الكبيرة آسيا جبار التي رحلت في فبراير2015 والتي اختار المهرجان أن يكرمها. 

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي