الثقافي

وهران ومدن جنوبية ستكون معنية ببرنامج حماية وتقييم التراث الثقافي في الجزائر

ضمن علاقة التبادل الثقافي بين الجزائر والاتحاد الأوروبي

 

 

كشف سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر، ماريك سكوليل، عن عزم هيئته العمل على مشاريع ثقافية جديدة تصب ضمن علاقة التبادل الثقافي بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، تستفيد منها ولاية وهران وعدد من ولايات الجنوب، لتعزيز الروابط الثقافية والتاريخية التي تجمع الطرفين. 

قال سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر، سهرة أول أمس بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة؛ إن هيئته تريد تكثيف نشاطها الثقافي في الجزائر، من خلال المشاركة في عدة تظاهرات فنية وثقافية، من شأنها أن تقوي العلاقة بينها وبين الجزائر، كأن يسجل أول مشاركة له في الدورة القادمة للمهرجان الدولي للشريط المرسوم، فبعد أن ذكر ببرنامج دعم الحماية والتقييم للتراث الثقافي بالبلاد، والذي انطلق منذ حوالي عام، ويتم بتمويل مشترك مع الاتحاد الأوروبي، تطرق كذلك إلى معرض الصور الفوتوغرافية "رؤى متقاطعة لمدينة قسنطينة" تجمع مصورين جزائريين وأوروبيين، سيعاد إقامته قريبا بقصر رياس البحر بالعاصمة، فضلا عن إصدار كتاب عن المعرض، بعدما نُظم بقسنطينة ضمن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015. 

وذكر المتحدث ببرنامج دعم الحماية والتقييم للتراث الثقافي في الجزائر، وأشار إلى أهدافه المتمثلة في المواكبة في إدراج التراث الثقافي كأداة للتنمية الاقتصادية والبشرية في الجزائر والمساهمة في تشخيصه وجرده وحمايته وتثمينه، وتقديم الدعم في تنفيذ سياسة وطنية للتراث الثقافي من خلال التشخيص، الجرد، وحماية وتثمين التراث المادي وغير المادي، وكذا تعزيز القدرات والمهارات على المستوى المركزي والمحلي للقطاع وذلك بواسطة التكوين في مهن التراث الثقافي وتحديد الآلية والمنهجية وتوفير المعدات المناسبة. 

وكشف سكوليل عن ميزانية المشروع الذي سيشمل ترميم القصبة ومتحف الآثار القديمة بالجزائر العاصمة وقبر إمدغاسن بباتنة، حيث قدرت بـ24 مليون أورو، منها 21. 5 مليون أورو مساهمة من الاتحاد الأوروبي و20. 5 ملايين أورو على عاتق الجزائر، وينتظر في آفاق 2030 الانتهاء منه. 

وتم طرح برنامج الحماية على المعنيين والمتتبعين للنقاش، بهدف بلوغ عدد من النتائج المتمثلة في دعم منهجية جرد التراث الثقافي، من خلال تجهيز وتكوين الموظفين المكلفين بعملية الجرد، وإنشاء فروع واختصاصات في التكوين المهني، لاسيما ما تعلق بمهن التراث الثقافي لفائدة موظفي المتاحف، بالإضافة إلى وضع التدابير الاستعجالية والتكوين من أجل المحافظة على التراث السمعي البصري، وتنظيم ورشات تكوينية للشباب حول تأهيل التراث الثقافي وتعبئة الجمعيات المحلية المختصة حول نشاطات حماية التراث الثقافي المادي وغير المادي. 

إلى جانب تجسيد التعاون والتكامل بين القطاعات بوضع منهجية وتطوير آليات لتحقيق التعاون بين مختلف الإدارات على مستوى الولايات النموذجية للبرنامج، بهدف حماية وتثمين التراث، والعمل على التثمين والديمومة في حماية التراث الثقافي، عبر بعث حوار وطني حول التراث الثقافي وتوعية المجتمع الجزائري على أهمية حماية التراث الثقافي مع إشراك كل مواطن في هذه الحركية. 

مريم. م

من نفس القسم الثقافي