الثقافي
نحو تنظيم منهاج تدريبي على الإنترنيت للصحافيين الرقميين العرب
بمبادرة من اليونسكو ومنظّمة تبادل الإعلام الاجتماعي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 جولية 2015
يتخطّى اليوم، مفهوم صحافة المواطنة السلوكيات الكلاسيكية التي قام عليها، من إنشاء مدونة على الأنترنت، والاستخدام التقليدي لقنوات التواصل الاجتماعي، حيث يميل روّاد هذا النوع من الصحافة وناشطو الإعلام المجتمعي إلى اكتساب قدرات تنظيم عمليات معقدّة لإنتاج المحتوى، ووضع خطط واستراتيجيات متكاملة للتواصل المجتمعي، كما أصبح التقرير المباشر بواسطة هاتف محمول من مكان الحدث والذي يصل إلى الملايين، بمثابة نشاط يومي اعتيادي.
في منطقة عربية تمرّ في مرحلة مصيرية، تظهر حاجة ماسة إلى أصوات مستقلة تبرع في سرد الأخبار اليومية على قنوات الوسائل الإعلامية التي يتابعها الجمهور، لهذه الغاية، بادرت اليونسكو ومنظمة تبادل الإعلام الاجتماعي إلى تطوير منهاج تدريبي في اللغة العربية على الأنترنت لوسائل الإعلام المستقلّة.
تجدر الإشارة، إلى أن صحافيين عربا محترفين عاملين في المجال الرقمي قاموا بتصميم كلّ من البرنامج والمنهاج للمهتمين من الصحافيين الرقميين العرب الطامحين إلى خوض هذه التجربة، وتتعاون المنظّمتان لإطلاق هذه المبادرة التّي تأتي في نطاق اختصاصهما، والأهم، المهمّة المناطة بكل من المنظمتين في سبيل إعداد بيئة مؤهّلة لحريّة التّعبير، وإعارة اهتمام خاص بشؤون الشّباب والمرأة.
دعت اليونسكو ومنظّمة تبادل الإعلام الاجتماعي الصحافيين من الدول التالية: الجزائر، الأردن، لبنان، ليبيا، المغرب، فلسطين، سوريا (داخل وخارج البلاد)، تونس واليمن، للمشاركة في هذا التدريب، وليس من الضرورة على المتقدمين بالطلب أن يكونوا صحافيين محترفين، غير أن اختيار المشاركين سيتمّ بناءً على العمل الإعلامي الذي سبق لهم أن أنتجوه.
دعت اليونسكو ومنظّمة تبادل الإعلام الاجتماعي المرشّحين الراغبين بالمشاركة في هذا التدريب، أن يبادروا إلى تقديم طلباتهم في أقرب وقت ممكن وذلك قبل 20 جويلية 2015، إذ أن المشاركة محدودة لمئة شخص.
ويحصل المشاركون الذين ينجحون في هذا التّدريب ومدّته ثمانية أسابيع على شهادة خاصة، إضافة إلى تدريب من ستة أسابيع، دعماً لتطوير مشروع الصّحافة الرّقميّة، كما سيتمّ اختيار عدد من المشاركين وفق معايير مستوى المشاركة والإنتاجية ومدى الالتزام خلال هذه الدورة لحضور ورشة عمل مع أبرز الصحافيين الرقميين في بيروت خلال العام 2016.
مريم. ع