الثقافي

النظرية النقدية: القراءة، المنهج، التشكيل الأجناسي

على الرفّ

 

 

النظريةُ النقديةُ في انفتاحها على مساراتها المعتمدة في مجال القراءة والمنهج والتشكيل الأجناسيّ، وما يتصلُ بها من فعاليّات تتعلقُ بالانضباط تحت راية النظريّة، بكل ما تفرضهُ من إكراهات صارمة على الالتزام بقوانين النظريّة ومعطياتها وقواعدها... هي مدار الحديث في هذا الكتاب. وقد انطلق مؤلفه الدكتور محمد صابر عبيد من رؤية نقدية تستجيب لضرورة وضع "نظرية نقدية تتخفّفُ من التعصب المنهجيّ وتفتحُ سبيلاً أكثر حريّةً في فعاليات الممارسة، تستجيبُ للتطور المذهل الحاصل في نظريات المعرفة الأخرى... ". وكما يرى المؤلف تكشّفت في ضوء هذه الرؤية الجديدة الكثير من التصورات والمفاهيم والمصطلحات والرؤى، وهي تتقدمُ في طريق فهم هذه النظرية واستيعابها وتمثل معطياتها، والتفاعل معها على أساس منطق نظري مختلف لا يدينُ بالولاء المطلق لضغوط النظرية وإكراهاتها وديكتاتوريتها، بل تتعاطى معها وفق قيم جديدة مرحّلة من الحياة الجديدة، والمعرفة الجديدة، والتحولات الكبرى في مجال الفهم والإدراك والحوار وتحقيق الإضافات، والإذعان للخصوصيات التي يتمتع بها مستخدمو النظرية والمشتغلون في حقلها... وانطلاقاً من هذا الفهم فإن الرؤيات النقدية التي تجلّت بين دفّتي هذا الكتاب هي رؤياتٌ جديدةٌ تشكلت في الذهن الناقد من خبرة نقدية حرة داخل حقل الممارسة النقدية الشاملة، تغذت وفقاً لمؤلف الكتاب؛ على مرجعيات النظرية/ النظريات النقدية بمختلف أصولها، وتأسست على وفق معطياتها في الجانب الأكاديمي من تشكيل العقل النقدي الخاصَ، غير أن الحساسية النقدية الشخصية ظلت في خضمّ آلاف الممارسات النقدية على النصوص والظواهر الإبداعية تُدين لذوقها الذاتي أكثر من الاستجابة لمنطق النظرية وضغطها... وبهذا المعنى فإن النظريات التي اشتغل عليها المؤلف في هذا الكتاب تأتي في سياق تمثل النظرية النقدية هي رؤيات قادمة من مساحات الإجراء إلى منصة النظرية وليس العكس، بمعنى أنها نظرية نقدية طالعةٌ من رحم الإجراء والممارسة والفعل النقدي المشحون بالحبّ والرغبة والمغامرة والحرية، لذا فهي تتمتعُ بخطابها النوعيّ الخاصّ وهو لا يستعين بمنطق النظرية إلا من أجل أن يستثمر معطياتها لتكونَ في خدمة رؤيته ومنهجه، إذ يبقى الفضاءُ النقديُّ الشخصيُّ القائم على ذوق مدرّب وخبير يتحرّى الفنَّ والجمال والثقافة وتقانات التعبير والتشكيل داخل حاضنة واحدة مشتركة، ويسهم في بناء رؤية نقدية حرّة وجديدة. يتألف الكتاب من تسعة عناوين هي: 1- دلالات القصد القرائي شعرية الحجب وخطاب الجسد، 2- مفاتيح القراءة في القصيدة الجديدة، 3- في مفهوم التجربة والعلامة، 4- في منهجية النقد السيميائيّ، 5- الفضاءُ المنهجيّ والإجراءُ القرائيّ، 6- حلمُ العقل اليوتوبيّ ومرايا الغد، 7- المغامرة الأجناسية، 8- التشكيل الأجناسي، 9- النصُّ الموازي واستراتيجية العتبات. 

الوكالات

من نفس القسم الثقافي