الثقافي
مناقشة رسالة ماستر في جامعة العربي بن مهيدي حول رواية "أَعْشَقُني"
حملة عنوان"المتخيّل السّردي"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 جوان 2015
نُوقشت في جامعة العربيّ بن مهيدي في الجزائر رسالة ماستر بعنوان "المتخيّل السّردي في رواية أَعْشَقُني لسناء الشعلان"،أعدّتها الباحثة كريمة بعلول،بإشراف الأستاذة الدكتورة روفيا بوغنوط.
وقد تكوّنت الرّسالةمن ثلاثة فصول ومقدّمة وخاتمة وملحين؛فالفصل الأوّل انعقد تحت عنوان "قراءة في المصطلح والمفهوم"،في حين انعقد الفصل الثّاني تحت عنوان" بنية الخطاب التّخييلي في رواية أَعْشَقُني لسناء شعلان،أمّا الفصل الثّالث فقد انعقد تحت عنوان:" بنية الفضاء الرّوائي في رواية أَعْشَقُني لسناء الشعلان،أمّا الملحقين فأوّلهما كان بعنوان" سناء شعلان لمحة عن حياتها وأدبها،والثاني يقّدم تلخيصاً عن الرّواية.
وقد قالت د. روفيا بوغنوط عن سبب اختيار رواية أَعْشَقُني موضوعاً لهذه الرّسالة:" أن يجلس القارئ في حضرة (سناء الشعلان) يعني أنه قد دنا من عبق الحكي والتخييل بكل معانيهما الجمالية ؛ إذ تنفتح العوالم السردية عند الروائية الأردنية ''سناء الشعلان '' على طاقة تجريبية عالية، فالروائية إضافة إلى تميز كتاباتها ولغتها المخاتلة بين الشعري والسردي سواء في نصوصها القصصية أو متونها الروائية، استطاعت أن تصنع لنفسا اسما (علامة مسجلة ) وأن تستقطب جمهورا قرائيا عريضا، لم يتأت لها ذلك إلا من خلال تلك القدرة على الخلق والانزياح عن المألوف، البحث عن المختلف وكسر الشبيه. ''فسناء الشعلان''لا تمتثل للجاهز بل تأنس للتشظي والخروج على كل نسق.
القارئ لرواية (أَعْشَقُني) سيلحظ أن الرواية تشتغل على جانب تجريبي خاص ومتميز؛ إذ إنها تندرج في إطار ما يصطلح عليه بأدب الخيال العلمي، كما أنها كتبت بلغة شاعرية، بل إنها لغة العارفين بتعاليم العشق، وتعاليم السرد،على حد سواء، يقع القارئ في أسر الكلمة والفضاء وتعدد أصوات الحكي... وتشظيات الحكي. والقدرة على سبر جوانية الذات.
في حين قالت الباحثة كريمة بعلول:"إنجاز هذا المشروع البحثي الموسوم بـ:"المتخيل السردي في رواية أَعْشَقُني"، جاء من رغبة منّا في الكشف عن استراتيجيات الذات التي تقف وراء البناء التّخييليهروباً من إكراهات الواقع ومسلماته،ونشدانا لعالم آخر أكثر جمالاً وإبداعاً،وذلك عبر تسليط عدسة مقاربتنا على العناصر والمكونات المشيدة لهذه العوالم المتخيلة. وقد كان المحفز الرئيس لانتخاب هذه المادة الرّوائيّة كونها تمثل خطوة خاصة في الرواية العربية؛ حيث تجترح من عباءة الماضي من أجل الدخول إلى عوالم خيالية تكشف عن تراجيديا معاصرة صيغت بلغة درامية شعرية. وهذه الدّراسة انطلقت من عدّة إشكاليّات،منها:"كيف تجلت ملامح المتخيل السردي في هذا المتن الروائي؟ ما هي آليات اشتغاله؟إلى أيّ مدى استطاعت الروائية أن تتجاوز المألوف لتحقيق عالم من التصورات الخيالية".
مريم. ع