الثقافي

ميهوبي يشهر سيف الحجاج في وجه المهرجانات ويصفها بـ"الاستهلاكية"

أكد على ضرورة التوجه نحو عقلنة إدارتها وإخضاعها لدراسة موضوعية

 

  • قاعات السينما يجب أن تدار بمنطق استثماري!

 

كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، عن الخطوط العريضة لبرنامج عمل وزارة الثقافة خلال المرحلة التي يشرف فيها على إدارة حقيبة القطاع، وبدت المحاور الكبرى التي تحدث عنها بكون القطاع سوف لن يشهد الحركية التي كان عليها في عهد وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي التي أقرت العشرات من المهرجانات المحلية والوطنية والدولية كانت تمنح لاعتبارات خاصة لا علاقة لها بالإبداع والحاجة بل كانت في مجملها تخضع لإملاءات خاصة، حيث كشف الوزير بأن المهرجانات الموجودة في الجزائر الآن هي مهرجانات استهلاكية، موضحا سعيه إلى إعادة هيكلة هذه الملفات التي سبق لها وأن أطاحت بالوزيرة التي سبقته في حمل حقيبة القطاع نادية لعبيدي، ولم يكتف ميهوبي بهذا فقط بل أشار إلى أن إعادة الهيكلة ستخضع لها ميزانية دعم الأعمال السينمائية كاشفا عن فتح قاعات السينما أمام القطاع الخاص من منطلق أنها يجب أن تدار بمنطق استثماري كما وصف. 

وصف عز الدين ميهوبي المهرجانات المنظمة في الجزائر والتي تفوق الـ 150 مهرجان بأنها "استهلاكية أكثر منها استثمارية"، مؤكدا أنه يجب "التوجه نحو عقلنة ادارة هذه المهرجانات" التي يحمل بعضها ذات المضامين، وأبدى المتحدث في حوار له مع وكالة الأنباء الرسمية، نشر أمس ملاحظات بخصوص الفوارق بين المهرجانات، معتبرا أن بعضها"تحمل عناوين كبيرة وميزانيات قليلة وبعضها بأغلفة مالية كبيرة وبمردود أقل" داعيا لإخضاعها لدراسة موضوعية. 

وفي سياق آخر قال المتحدث أن قاعات السينما "يجب أن تدار بمنطق استثماري"، كاشفا عن تنصيب فوج عمل من خبراء وسينمائيين وقانونيين خلال الأسبوع القادم لمراجعةما يتعلق بالسينما الجزائري، وحدد الوزير خمسة جوانب سيتم الاشتغال عليها وهي ما يتعلق بالقاعات التمويل إنشاء فضاءات السينما المضامين بالإضافة إلى النصوص القانونية التي"تحكم سير العمل السينمائي". 

وفي السياق اعتبر الوزير أنه يجب أن يكون "العبء الأكبر على الخواص" مذكرا بوجود "عدد من المؤسسات وقانون للسينما لكن الواقع غير النصوص"، كاشفا عن "عروض لإقامة شراكة جزائرية أجنبية" في تسيير قاعات السينما، تتم دراستها قصد "تجريبها في 50 قاعة قبل تعميمها". 

وسبق لمهنيين ورجال فن جزائريين إبداء الرغبة للاستثمار في السينما وقاعاتها على غرار اقتراحات الفنان المسرحي سليمان بن عيسى الذي قدم برنامجا لاستغلال قاعة إفريقيا المرممة منذ 2013 والتي لم تلقى استجابة، وقال الوزير أن "بعض الأفلام التي أنتجت بكلفة عالية يمكنها أن تمول 20 فلما بكلفة أقل من الأفلام العادية"، معلنا عن الاتجاه نحو "دعم السينما ذات الكلفةالمحدودة". 

ورافع الوزير لصالح النصوص الجزائرية التي اعتبرها "نتاج ثقافة وتحولات المجتمع" معتبرا أنه "يجب إقامة علاقة بين المنتجين السينمائيين والأدباء"، وفي شق آخر، وصف ميهوبي المهرجانات المنظمة بأنها "استهلاكية أكثر منها استثمارية" مؤكدا أنه يجب "التوجه نحو عقلنة إدارة هذه المهرجانات" التي يحمل بعضها ذات المضامين، وأبدى المتحدث ملاحظات بخصوص الفوارق بين المهرجانات، معتبرا أن بعضها "تحمل عناوين كبيرة وميزانيات قليلة وبعضها بأغلفة مالية كبيرة وبمردود أقل" داعيا لإخضاعها لدراسة موضوعية. 

وفي موضوع آخر حدد المتحدث مهام المجلس الوطني للفنون والآدابالمتمثلة في تقديم "خارطة الفنانين الجزائريين الذين يشكلون محور النقاشات الدائرة،والمساهمة في الحماية الاجتماعية للفنانين، وتنظيم لقاءات لتثمين الفن الجزائري، وبخصوص سوق الكتاب كشف المتحدث أنه وبعد التصديق على قانون أنشطة وسوق الكتاب "أصبحت الأمور واضحة"، والباقي هو "تفعيل المركز الوطني للكتاب" الذي نصب في 2010بعد سنة من صدور مرسوم إنشائه في 2009. 

كشف وزير الثقافة، عزالدين ميهوبي، أن وزارته بصدد القيام بـ "عملية كبرى تتعلق بحفظ التراث الوطني" ستمس عديد الولايات أسابيع قليلة بعد تعيينه في منصبه، وستطلق العملية تحت مسمى "المسح الأثري والثقافي للجزائر" والتي يقوم بها "خبراء المؤسسات التابعة لقطاع الثقافة مع إشراك الأكاديميين والفاعلين في القطاع"، واعترف الوزير بالحاجة إلى "تكوين عدد كبير من المختصين في حفظ التراث وترميمه"، مضيفا:"نهدف إلى الاستفادة من خبرات أجنبية وتكوين مكونين في المجال" مستهجنا "تحديد آجال لعمليات الترميم". 

إكرام. س

من نفس القسم الثقافي