الثقافي

شوقي عماري يتنافس على جائزة الأدب العربي بمعهد العالم العربي في باريس

من خلال عمله الموسوم بـ "الحمار الميت"

 

رشحت مؤسسة جون لوك لاغاردير الفرنسية ومعهد العالم العربي رواية "الحمار الميت" للكاتب الصحفي الجزائري شوقي عماري لنيل جائزتها للأدب العربي في طبعتها الثالثة ضمن سبع روايات حسب بيان صحفي نشرته المؤسسة على موقعها الإلكتروني. 

ويروي شوقي عماري في مؤلفه الثاني الصادر عن منشورات "البرزخ" والذي يقع في 180 صفحة مغامرات ثلاثي أربعيني (رجلين وامرأة) يلجؤون إلى جبال جرجرة (منطقة القبائل) بعد قتلهم غير العمدي لـ"زمبرق" الحمار المدلل لمحافظ شرطة سابق تحول إلى رجل أعمال. 

ويلتقي الثلاثي الياس ومنير وتيسام الفارين من رجال الشرطة خلال مغامراتهم بـ"عالم"غريب يدعى ايزوزان يعيش على ارتفاع 1. 500 متر في محل لبيع "البيتزا "حوله إلى مكتبة والذي قام بدافع "أعراض غريبة" بقتل زوجاته الست. 

يحمل هذا النص في فصوله الـ 11 عديد من الإشارات إلى رواية "الحمار الذهبي" للوكيوسأبوليوس والتي تعد أول رواية في تاريخ الإنسانية وتعود إلى القرن الثاني للميلاد والتي كتبت في منطقة سوق أهراس الحالية. 

واستحدثت هذه الجائزة الأدبية سنة 2013 من طرف مؤسسة جون لوك لاغاردير الفرنسية ومعهد العالم العربي برئاسة بيير لوروا والتي تمنح لمؤلف أو روائي أو شاعر أو أديب ينتمي للجامعة العربية يكتب باللغة الفرنسية أو ترجمت كتاباته من اللغة العربية إلى الفرنسية، وستسلم جائزة الأدب العربي في طبعتها الثالثة في 14 أكتوبر 2015 خلال حفل سيقام بمعهد العالم العربي. 

تتميز الرواية الجديدة (الحمار الميت) للكاتب والصحفي الجزائري شوقي عماري التي تسرد مغامرات غريبة ومثيرة في أعلى الجبل بإيحاءات لمرجعيات أدبية وتاريخية وعلمية وفلسفية بمزج أساليب وألوان تعبيرية عديدة محيرة. 

تروي هذه الرواية الثانية لشوقي عماري الصادرة عن منشورات "البرزخ" والتي تقع في 180 صفحة مغامرات ثلاثي أربعيني (رجلين وامرأة) يلجئون إلى جبال جرجرة (منطقة القبائل) بعد قتلهم غير ألعمدي ل "زمبرق" الحمار المدلل لمحافظ شرطة سابق تحول إلى رجل أعمال. 

يحمل هذا النص في فصوله ال11 عديد من الإشارات إلى رواية "الحمارالذهبي "(L'âne d'or) لابولي دي مدور(Apulée de Madaure) التي تعد أول رواية في تاريخ الإنسانية وتعود إلى القرن الثاني للميلاد والتي كتبت في منطقة سوق أهراس الحالية. 

علاوة على الإيحاءات البارزة إلى رواية " الحمار الذهبي " يغرف شوقي عماري أيضا من روح أعمال ابولي عن طريقإقحام شخصيات روايته (خاصة تيسام) في اضطرابات عاطفية ووجدانية مما أضفى عمقا اكبرعلى النص الذي يظهر هزليا في بدايته. 

وتمكن الكاتب من خلال هذا الانتقال بين الهزل والجد وأيضا عبر اعتلاء أبطال القصة لأعالي جرجرة خلال فرارهم من خلق تناسق بين تضاريس المنطقة وتطورات سرده للإحداث مانحا للقارئ قدرة على معايشة أطوارهذه المغامرة واخذ صورة عن المنطقة. 

كما مكنت هذه الطريقة المؤلف من تقديم نظرة فلسفية عن الأوضاع التي يعيشها أبطال روايته مستعينا في ذلك بأقوال مبدعين كبارعلى غراركونديرا وابن عرابي ونيتشه. 

لم يحد المؤلف في هذا العمل عن اسلوبه المعهود في عموده اليومي في الصحافة الذي يمزج فيه الجد بالمزاح والنقد اللاذع لبعض الاوضاع في المجتمع إلا أن التمادي في هذه الطريقة للكتابة قد يربك القارئ بإبعاده عن الموضوع الرئيسي للرواية. 

ويبقى " الحمار الميت" مع ذلك تجربة روائية لافتةللانتباه خاصة من خلال الإسقاطات التي قام بها المؤلف مع رواية ابولي دي مادورالتي تعتبر تكريما لهذا الكاتب الأمازيغي الناطق باللاتينية مؤسس فن الرواية. 

إكرام. س

من نفس القسم الثقافي