الثقافي

"المرجعية الدينية في الجزائر" يراهن على ترقية الإعلام الديني كمصدر للحوار

الكتاب يبرز أهمية حماية المرجعية الدينية الوطنية من الأفكار الخارجة عن المجتمع

 

 

صدر بجيجل مؤخرا كتاب جديد بعنوان "المرجعية الدينية في الجزائر" وذلك عن منشورات "أوراق ثقافية" من تأليف مولود محصول، ويبرز هذا الكتاب في 237 صفحة أهمية حماية المرجعية الدينية الوطنية من الأفكار الخارجة عن المجتمع الجزائري وجعل الشباب في مأمن عن الإيديولوجيات الرامية إلى تحويله عن انتمائه الديني الوطني حسبما صرح به هذا المؤلف. 

وأوضح مولود محصول الذي يعمل مفتشا رئيسيا بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف لجيجل بأن موضوع هذا الكتاب "طالما شكل بالنسبة له انشغالا أساسيا"، وعند قراءة هذا الكتاب الذي هو متوفر حاليا في المكتبات بجيجل وكذا بولايات أخرى يتضح أن الأمر يتعلق بمساهمة "متواضعة" على حد تعبير السيد محصول وذلك من أجل التسليط الضوء على موضوع المرجعية الدينية التي ظلت دائما توحد الجزائريين. 

ويتضمن هذا الكتاب الذي يرتكز على عديد المصادر (كتبملتقيات) مجلاتجرائدتصريحات بالإضافة إلى أراء شخصيات إسلامية بارزة... ثلاثة أبواب، وفيما يتعلق بموضوع المرجعية أشار الكاتب إلى أن هذا المفهوم "يصعب حصره وذلك بالنظر إلى تعدد القطاعات التي يندرج ضمنها (علميةمعرفيةثقافيةمجتمعيةسياسية وغيرها)، ويعد كل من الأمن الديني ومتطلباته والمنظومة التي تنظم أماكن العبادة والتكوين والتعليم الديني والفتوى والثقافة الإسلامية والأعمال الخيرية وجذور أزمة المؤسسة الدينية وإعادة تأهيل منظومة التعليم الديني وإشراك المجتمع المدني وإنشاء مرصد للتخطيط والاستشراف من بين الاقتراحات التي خرج بها هذا المؤلف في كتابه. 

ويلح ملف كتاب "المرجعية الدينية في الجزائر" على أهمية ترقية الإعلام الديني الذي يشكل على حد تعبيره "مصدرا لحوار خصب"، وصرح مولود محصول في الختام بأنه يعتزم كذلك تأليف كتاب جديد حول موضوع هام لم يكشف عن تفاصيله بعد. 

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي