الثقافي
الدار العربية للعلوم تصدر كتابا"من أجل السلام والإسلام"
على الرفّ
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 جوان 2015
في كلمته لتقديم كتابه «من أجل السلام والإسلام» اعتبر الكاتب خالد القشطيني أن الغرض من نشر هذه المجموعة من (المحاضرات والدراسات والمقالات): "هو دعم الاعتدال والحوار والانسجام بين الطوائف والقوميات ودحر العصبية والتشدد والتطرف والارهاب والعنف" ويعقّب على ذلك بالقول: "إنني من المؤمنين بالتطور المرحلي واحترام الرأي الآخر واعتماد اللاعنف، أو الجهاد المدني، في السعي والجهاد من أجل العدالة وحقوق الإنسان... ".
يضم الكتاب مقالات متنوعة للكاتب كتبها على مدى سنوات عديدة توزعت على محاور جاءت تحت العناوين الرئيسية الآتية: "الحب من حوارات الأديان"، "خواطر وذكريات"، "الإرهاب والإسلام السياسي جريمة وكارثة"، "ملوك العرب يحملون راية الثورة"، و"في الجهاد المدني".
خالد القشطيني: باحث وكاتب صحافي متنوع الاهتمامات، يكتب في السياسة والأدب والفن. وله روايات ومسرحيات ومجموعات قصصية، باللغتين العربية والانكليزية، بالإضافة لمؤلفاته السياسية. اشتهر مؤخراً ككاتب ساخر فلقبوه ببرنادشو العرب. وهو من دعاة اللاعنف، أو ما يسميه بالجهاد المدني. وجرّه موقفه الإنساني هذا إلى تسخير قلمه في معارضة ومحاربة التشدد الديني والارهاب الاسلاموي. وهذا الكتاب واحد من ثمرات جهوده في هذا الخصوص.
وبوسعنا القول أن القشطيني يتعامل مع الأفكار التي يطرحها هنا كنمط من الوجود الحي الذي ينفتح على كل الصعد والمجالات سواء في السياسة أو الاقتصاد أو الاجتماع والمعرفة والثقافة؛ فهو يحاول البحث عن المعطيات والوسائل التي تمكّن البشر من الحضور والعيش معاً في هذا العالم الأرضي المتأزم، وهذا يعني بالنسبة إلينا المزيد من المساءلة والمراجعة، وإعادة النظر في كل ما تراكم من معارف ومسائل وقضايا، فالعطل كامن في الأيديولوجيا ما دامت علاقتنا بوجودنا هي علاقة فكرية، وعلى هذا لا بدّ للفكر الحي من أن يخترق الحدود والحواجز بما يعنيه من خلق وتحويل ونقد مستمر. ففي مقال للكاتب عن "الجهاد المدني والتاريخ العربي" يُعلن للجميع: "أننا قوم نحب الحياة ونعتز بها وبالاستمتاع فيها ونتوجع لفقدها. وليس في ذلك أي عيب، بل هو حكمة ومفخرة"، ويتابع: المشكلة هي أننا نحاول أن نتجاهل ذلك ونمني أنفسنا بالروح القتالية وفكرة التمسك بالنضال المسلح والاعتقاد بأن البندقية هي الحل.
الوكالات