الثقافي

ميهوبي يحث على ترشيد الإنفاق والاهتمام بالشباب والتوجّه نحو الثقافة المنتجة

في اجتماع تنسيقي جمعه بمديري الثقافة للولايات

 

دعا وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، مديري الثقافة للولايات إلى "ترشيد الإنفاق" على مختلف المهرجانات والمشاريع الثقافية، اجتمع عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة أمس، بالمكتبة الوطنية بالحامة، مع مديري ومسؤولي القطاع على مستوى الولايات قصد تقديم التوجيهات اللازمة، وكذا الاستماع إلى انشغالات واقتراحات الحاضرين من 48 ولايةـ اعتبر الوزير أن اللقاء هو فرصة للتعارف ومعرفة جهود كل ولاية، إضافة إلى تقاسم الهموم التي يعمل الجميع على تسييرها كي يتمكن القطاع من تبوؤ مكانته، خاصة وأن جهود الدولة معتبرة في سبيل النهوض بالثقافة بكل مكوناتها وتنوعها وتناقضاتها، فكل ولاية أصبحت بها المرافق والتجهيزات وتنال الدعم إضافة لرعايتها للموارد البشرية من خلال التكوين والتأطير، واحتضان المهارات التي بدونها لا إنتاج ولا نهضة ثقافية. 

تناول الوزير في حديثه حوالي 12 نقطة ركّز من خلالها على إعطاء التوجيهات اللازمة أهمها ترشيد الإنفاق من خلال محاربة تبذير المال العام، خاصة في المهرجانات ومختلف الفعاليات وهو حرص نجم –حسب المتحدث- عن توجيهات الوزير الأول، وبالتالي ستتم مراجعة ما يتصل بالإنفاق ووضع أولويات تسمح بتصور عقلاني للمشاريع المسجلة، وبالمناسبة، اقترح الوزير مثلا أن تحول المهرجانات السنوية خاصة المتواضعة منها أو التي لا فائدة ملموسة منها إلى فترة تنظيم تمتد لسنتين أو أكثر، وهنا أشار إلى أن بعض المهرجانات تفوق طاقة استيعاب مديرية الثقافة للولاية فتدخل مرحلة التيهان. 

ودعا ميهوبي من جهة أخرى مديري الثقافة إلى رفع مستوى التعاون والتبادل الثقافي بين الولايات والتعامل الجيد وبالمثل مع كل الفنانين والمبدعين وأيضا جمعيات ومنظمات المجتمع المدني المعتمدة وعدم إقصاء أي منها لافتا في هذا الصدد إلى ضرورة "ترقية الخدمة العمومية" في القطاع الثقافي، كما قدم توجيهات بهدف النهوض بقطاع الثقافة على المستوى الوطني والمحلي كضرورة انفتاح الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة (أوندا) على الولايات وإقامة تعاون بين الديوان الوطني للثقافة والإعلام ومديريات الثقافة لهذه الولايات وكذا إثراء الأسابيع الثقافية بينها. 

الأدب اعتبره الوزير واجهة الثقافة، لذلك دعا للتكفل بالمواهب من خلال المهرجانات والنشر وغيرها وتقريبه للجمهور وللوسطين المدرسي والجامعي، وأيضا إقامة معارض قارة لروّاد الأدب والفن التي سميت بها المؤسسات الثقافية فوحدها الذاكرة –كما قال- كفيلة بمحاربة التطرّف والرداءة والنسيان، موضحا أن الثقافة تلقى الاهتمام من رئيس الجمهورية، دوما لكن في ظل الترشيد والإدارة الحكيمة. فيما يتعلق بالتراث والآثار، أكد الوزير أن المتابعة مستمرة والخطأ ممنوع، كما أن التكوين مستمر من خلال شبكة وطنية للمهندسين والمرممين، وفي آخر نقطة أثارها المتحدث تمت الإشارة إلى الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، التي عليها أن تكون في خدمة الجزائر بالخارج، وعليها استضافة أبناء المهجر وسيكون لاحقا السفر للمنتجين والمبدعين من هذه الوكالة وليس للإداريين. 

تم بعدها الاستماع لبعض المتدخلين من إطارات الولايات (مديري ثقافة ومديري دور الثقافة) منها تدخل لمدير الثقافة لبجاية، الذي تناول قانون الآثار والذي رد عليه الوزير، بأنه ستجري مراجعته قريبا إضافة لتأهيل مقاولات الترميم، وتدخلت محافظة مهرجان الأغنية القبائلية ببجاية، التي ألحت على ضرورة اكتشاف المواهب وتبنّيها، وهنا أشاد الوزير بالشاب أجراد، الذي مثّل الجزائر أحسن تمثيل، كما تدخل مسؤولو ثقافة آخرين من عنابة وتلمسان وعين الدفلى وغيرها وطرحوا انشغالاتهم. 

إكرام. س

من نفس القسم الثقافي