الثقافي

صديقي: الجزائر تدفع بمشروع سوق عربية للسينما إلى الواجهة

لدى استعراضه لحصيلة الطبعة الثامنة من مهرجان وهران للفيلم العربي

 

  • نسعى لخلق سوق تجارية خاصة بالإنتاجات السينمائية العربية في الدورات الأخرى

 

تعزز مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بـ "مكاسب جديدة"، حسبما أبرزه بوهران محافظ هذه التظاهرة إبراهيم صديقي، وشهدت الطبعة الثامنة لمهرجان وهران السينمائي إضافة "مكاسب هامة" منها الملتقى الدولي حول "الرواية والسينما" والصالون العربي للسينما والتلفزيون وورشات لكتابة السيناريو ناهيك عن نشاطات أخرى منها اجتماع اتحاد المنتجين العرب وآخر لرؤساء المهرجانات العربية للفيلم وكاستنيغ للشباب كما أوضح المحافظ خلال ندوة صحفية خصصت لحصيلة هذه التظاهرة الثقافية والفنية. 

أكد محافظ الطبعة الثامنة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي على أن تخصص الجزائر في “السينما العربية” سيعطي دفعا للإنتاج العربي المشترك وسيفتح آفاقا واسعة أمام المنتجين العرب للتسويق لقضايا الأمة سواء من خلال فئة الأفلام الطويلة أو الأفلام القصيرة أو الأفلام الوثائقية، وقدم صديقي حصيلة المهرجان في مختلف مفرداته، قائلا على هامش ندوة صحفية نشطها بفندق “الميريديان” بوهران انه لم تسجل المحافظة اي مشكل تقني خلال عرض الافلام “الطويلة والقصيرة والوثائقية المبرمجة”, واضاف مفصلا “شارك 36 عارضا في صالون الاذاعة والتلفزيون الذي افتتحه وزير الاتصال حميد قرين رفقة وزير الاعلام الفلسطيني، تم توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون.. منحنا 263 شارة اعتماد للاعلام وهو رقم قياسي منها 79 شارة للصحفيين الجزائريين و34 للصحفيين الاجانب و176 للتقنيين في التصوير والكاميرا والصوت والاضاءة. وعرض اكثر من 50 موضوع متلفز اضافة إلى برنامج رافق الفعاليات في التلفزيون الجزائري واكثر من 100 موضوع متلفز في القنوات الخاصة الجزائرية. اضافة إلى اكثر من 560 مقالا كتب عن المهرجان ابتداء من انطلاقه في الثالث جوان اي بمعدل 70 مقالا في اليوم، وأشار إبراهيم صديقي الذي وصف التغطية الإعلامية للحدث ب"الممتازة" إلى أن 263 صحفيا منهم 79 أجنبيا قاموا بتغطية المهرجان وخصص 560 مقالا إلى غاية 10 جوانلمختلف نشاطات التظاهرة لا سيما تلك التي تناولت الأفلام المتنافسة بالإضافة إلى عشرات الحصص التلفزيونية والإذاعية التي اهتمت بهذا الحدث الكبير. 

وبخصوص الأفلام المدرجة في المنافسة أشار إبراهيم صديقي إلى أن الاختيار كان "صعبا" حيث كان يتعين تحديد 38 عملا لجميع الفئات من مجموع 350 فيلما مرشحا، "عموما فقد استحقت جميع الأفلام مشاركتها في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي ولجان التحكيم راضية بنوعية الأفلام المختارة في الفئات الثلاثة للأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية" وفق ذات المتحدث، ولاحظ محافظ المهرجان بأن "التوجه الكبير الحالي إلى الفيلم القصير في البلدان العربية يرتبط بضعف الميزانيات الممنوحة والحاجة لطرح بعض المواضيع لا سيما تلك المتصلة ببعض الأحداث السياسية في العالم العربي"، وعلى صعيد آخر، أعلن عن مبادرة أخرى يجري التفكير بشأنها وهي تنظيم مهرجان الأفلام العربية التي تحصلت على جوائز في مختلف التظاهرات الدولية. 

وكشف في معرض تقديمه للحصيلة عن فحوى اجتماع رؤساء المهرجانات العربية “تطرقنا إلى واقع المهرجانات تحت عنوان –الجدوى- من تنظيمها وتوصلنا إلى انه يجب ان يستند كل مهرجان إلى جمعية من اجل الضغط والمرافعة للانتاج العربي المشترك مع الالتفات إلى واقع المهرجانات العربية في اوروبا”. 

وشدد صديقي على ان ما تم الاعلان عنه في الندوة الصحفية الخاصة بالافتتاح من اسماء فنانين عرب وأتراك كان بناء على تأكيدات المعنيين وان المحافظة لا يمكنها التحكم في الظروف الطارئة كالمرض او الارتباطات الفنية“بدر خان ونور شريف وجمال الغيطاني والتركي سليم بختيار”. وأنها سعت في حدود الممكن ان تستثمر اعلاميا في قائمة النجوم الذين لبوا الدعوة وشاركوا في الطبعة الثامنة لمهرجان وهران. 

وفي سياق اخر اكد محافظ الطبعة الثامنة ابراهيم صديقي ان خيار تخصص مهرجان وهران في الفيلم العربي، جعله المهرجان الوحيد في العالم العربي المهتم بالانتاجات السينمائية العربية وهو ما من شانه خلق سوق تجارية ستنتعش من دورة لأخرى. وستكون طبعات للأفلام العربية المتوجة في المهرجانات الدولية الأخرى. كما عبر عن استعداده لتبني بعض الأفكار والاقتراحات من قبيل برمجة “الفيلم الأجنبي” في فئة خارج المنافسة وتنظيم دورات تكوينية للصحفيين في “النقد السينمائي” وأيضا لفريق العمل في “التسيير”. 

واختتم ابراهيم صديقي الندوة بالتاكيد على ان المهرجان مفتوح على القضايا العربية دون استثناء بعيدا عن السياسة “مهرجان وهران لا علاقة له بالسياسة”. 

كما قدم اتحاد المنتجين العرب ضمانات حتى يتسنى بث الفيلم الجزائري في البلدان العربية وفق السيد صديقي الذي أشار إلى أن الصالون العربي للسينما والتلفزيون المنتظم على هامش المهرجان يشكل "اللبنة الأولى لإنشاء سوق عربية للسينما"، واعتبر نفس المتحدث هذه الطبعة بالناجحة "بالنظر إلى الجمهور التي اكتظت به قاعات السينما" معترفا بتسجيل بعض النقائص حيث تعد "المسؤوليات متقاسمة". 

إكرام. س

 

من نفس القسم الثقافي