الثقافي

لخضر حامينا: مهرجان"كان" يخضع لحسابات سياسية أكثر منها سينمائية

أبدى تطلعاته لحصوله على سعفة ذهبية جديدة للسينما الجزائرية

 

انتقد صاحب السعفة الذهبية المخرج لخضر حمينا، مهرجان كان السنيمائي الدولي، واعتبر أن التظاهرة تخضع لمعايير سياسية، وتقصي الأفلام التي تعود إلى تفاصيل الثورة الجزائرية، وأحداث الإستعمار الفرنسي، جاء هذا التصريح على هامش عرض فيلم وقائع سنين الجزائر بقاعة السعادة بوهران ضمن فعاليات مهرجان وهران للفيلم العربي. 

واستطرد المتحدث، على هامش عرض فيلم وقائع سنين الجمر، في إطار الطبعة الثامنة، لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، أنه شخصيا يعتبر أن للجزائر حدثين مهمين، هما السعفة الذهبية، وتاريخ الإستقلال، مضيفا أنه وبالرغم من تقدمه في السن85 عام، إلا أنه مازال بإمكانه الحصول على سعفة أخرى في طبعات الكان القادمة على حد قوله. 

وقال حامينا أن الفيلم الذي سيعرض في فعاليات تظاهرة وهران للفيلم العربي، سيكون أفضل من فيلم وقائع سنوات الجمر المتحصل على السعفة الذهبية عام 1975، ويعتبر الفيلم العربي الوحيد لحد الآن الحائز علي السعفة الذهبية، وترجع عوامل نجاحه لا إلي الممثليين أو السناريو وأنما السبب الحقيقي في نجاحة العالمي المدوي هو التصوير فالمصور الجزائري كان ينقل في الفيلم صورا من الروعة بمكان قلما وجدت في السينما العالمية ولا إن كان السينما الجزائرية يقال عنها تأثرها بالفن الفرنسي إلا أن هذا الفيلم، فإن تأثير هوليود عليه جليا، تذكر الصور البانورامية فيه بفيلم - علي قدر ما تحمل الرياح الذي أنتج في هوليود في الخمسينيات ولايزال يعتبر أروع الافلام الأمريكية. 

تدور أحداث هذا الفيلم حول وقائع تاريخ الجزائر النضالي، والذي غطته مساحات الدماء الحمراء، من أجل نيل الاستقلال والحرية، والنظم التي تمارس القمع وتجهض حقوق الإنسان أينما كان. كما صور الفيلم الحياة القبلية في جبال الجزائر، والتي كانت تعيش على حياة التنقل في الصحراء والرعي، ثم لم تلبث أن تحولت الصحراء إلى ساحة للقتال والجهاد المستميت من أجل نيل الحرية المضرجة بالدماء، ويغلب على الفيلم روح التراجيديا، حيث سادت فيه مناظر البؤس والألم والمجازر الدموية لمئات من المواطنين. 

إكرام. س

 

من نفس القسم الثقافي