الثقافي
القضية الصحراوية تلقي بظلالها على منافسة الأفلام القصيرة بوهران
من خلال فيلم"رسالة إلى أوباما"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 جوان 2015
ألقت القضية الصحراوية بظلالها على منافسة فئة الأفلام القصيرة للطبعة الثامنة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بعرض فيلم "رسالة إلى أوباما" بمتحف السينما "الونشريس". ويروي الفيلم للمخرج الجزائري محمد أمحمدي قصة رب عائلة يدعى أمبارك الحسين يكتب رسالة إلى الرئيس الأمريكي يسرد في مضمونها حياة أسرة صحراوية تعيش في مخيمات اللاجئين بتندوف. ويقول أمبارك الحسين في مستهل رسالته "أطلب منك الالتفات إلى قضية شعبي لتقرير مصير الصحراء الغربية التي تعتبر آخر مستعمرة في إفريقيا وتمكينه من العودة إليها للعيش فيها بعد 40 سنة من معاناة اللجوء".
وذكر المخرج خلال المناقشة أن الغرض من هذا الفيلم الذي أنجز بتمويله الخاص يكمن في "التعريف بمعاناة الشعب الصحراوي وحقه في الاستقلال والعيش في كنف الحرية" مضيفا أن "اللاجئين الصحراويين مثلهم مثل باقي الشعوب المضطهدة لهم الحق في العودة إلى بلدهم". وأوضح أحمد أمحمدي أن هذا العمل القريب إلى الشريط الوثائقي يحمل قضية إنسانية وسياسية حيث أنه يحكي في 13 دقيقة قصة حقيقية لأسرة تعيش في مخيمات اللاجئين الصحراويين.
وقد شارك هذا العمل السينمائي في عدة مهرجانات دولية وتحصل على خمس جوائز دولية منها الجائزة الكبرى في كولومبيا وسيحضر في مهرجان بسكوتلاندا في نوفمبر القادم وفق ذات المخرج. وقد وجهت الدعوة لمحمد أمحمدي لعرض "رسالة إلى أوباما" في مهرجان الإسكندرية السينمائي الذي سيقام في سبتمبر القادم حسبما صرح به رئيس هذا المهرجان محمد القناوي. وذكر نفس المتحدث أن "قضية الصحراء الغربية قضية مسكوت عنها والمخرج محمد أمحمدي يوجه رسالة لأقوى دولة في العالم وهي رسالة إنسانية في المقام الأول وسياسية ثانيا عسى أن يتحرك ضمير الأمم المتحدة لحل هذه القضية وتقرير مصير الشعب الصحراوي".
أما فيلم "زينب" للمخرج البحريني محمد إبراهيم محمد الذي يتنافس في ذات الفئة فيتناول في مدة 17 دقيقية بين مناظر الريف البحريني حكاية الطفلة زينب التي تفقد نظارتها مما يدفع صديقها علي لتخصيص أمواله لشراء لها نظارة تمكن زينب من رؤيته للمرة الأخيرةو"ساعدتها" على توديع والدتها التي توفيت بعد صراع مع المرض. ويضع الفيلم القصير "فتزوج روميو جوليت" للتونسية هند بوجمعة أصبع الجرح على "الرتابة" التي تصيب الحياة الزوجية وغياب الرومانسية بعد عدة سنوات من العيش المشترك وحياة كانت مفعمة بالحب.
ومن جهته اختار المخرج المصري أحمد خالد في فيلمه "سكر أبيض" موضوع سيطرة المخاوف اليومية وانعكاساتها على الإنسان ومطاردتها له في عالم الأحلام. ومن رؤية فنية فلسفية يحاول البطل في هذا الفيلم التحكم في عالم آخر غير ذلك المعاش وصراعه مع الواقع محاولا الهروب منه ووضع قوانين جديدة تسهل عليه تجاوز الواقع المرير. وقد اختار المنظمون في صنف منافسة الأفلام القصيرة في إطار مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي 14 عملا من 11 بلدا وتشرف على تقييمها لجنة تحكيم يترأسها المخرج التلفزيوني الجزائري محمد حازورلي.
إكرام. س