الثقافي

تسليط الضوء على "الكلام الأخير" للمخرج محمد الزاوي

في اختتام فعاليات ملتقى الرواية والسينما، بمهرجان وهران

 

نقاش ساخن ميز اختتام فعاليات ملتقى الرواية والسينما، بمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بفندق الشيراطون بوهران، وتراشق المتدخلون خلال الندوة الأخيرة للملتقى، بآرائهم وخلافاتهم النقدية حول الفيلم الوثائقي “الكلام الأخير”، للمخرج محمد الزاوي.

تدور أحداث العمل، حول حياة الروائي الراحل الطاهر وطار، ويتضمن حوارا حميما مع الكاتب حول تفاصيل حياته وطفولته، سجلها المخرج قبل رحيل عمي الطاهر بحوالي شهرين، حسب ما جاء في تفاصيل الفيلم.

عمي الطاهر كان ممددا على الفراش، ويستحضر إحدى الأغاني التراثية من الطابع الشاوي، هكذا بدأت مشاهد العمل، ولم يكن الحوار مع عمي الطاهر الذي استضافه المخرج، حوارا بالمفهوم الإعلامي، ولكنه كان شهادة حية تحمل دلالات إنسانية حسب واسيني الأعرج الذي حضر اللقاء وعلق على الفيلم الوثائقي.

عمي الطاهر كان يستمع لأغانيه من جواله على الفراش، أمام جهاز اللابتوب خاصته، متنقلا بين أرجاء البيت، يستحضر بعض أغاني بقار حدة، الشيخ بورقعة، عيسى الجرموني، وصورت عدسات الكاميرا حتى حديث عمي الطاهر العفوي مع ابنة المخرج، ونقل لنا طقوسه اليومية، حيث نقل العرض أن الروائي الراحل كان يطلق على عصاه اسم ” أوباما “، وانتقلت طقوسه إلى الطفلة الصغيرة التي كانت تحدثها ف

تميز العمل بالتلقائية، وركز على البعد الإنساني لحياة الطاهر وطار وطفولته وظروف تعليمة، وتنقلت عدسة المخرج عبر عدة فضاءات كان يرتادها الراحل في طفولته في قرية مداوروش، والشهاجات الحية التي طعم بها صاحب العمل هذا الوثائقي، وكان من بين الأسماء التي قدمت شهادات في الراحل، الكاتب عز الدين ميهوبي، عمار مرياش، أمين شوقي، جمال الدين الغيطاني، والشاعرة مليكة بومدين.

النقاش الذي دار حول العمل، تمحور حول طول الفيلم الوثائقي، خاصة وأنه كان مطعما بمشاهد أغاني تراثية تتقاطع مع تصريحات الطاهر وطار، وبعض أفراد عائلته الصغيرة، فيما ذهب البعض الآخر إلى الملاحظات التقنية، ومبررات استعمال اللون الأبيض والأسود، وزوايا التصوير، وارتفعت وتيرة الجدل بين المخرج والمتدخلين، لتنتهي حول أن هذا العمل كان رؤية إخراجية حسب تصور المخرج، ولا توجد هناك قاعدة مطلقة للأعمال الفنية.

 

إكرام. س

من نفس القسم الثقافي