الثقافي

"التحدي": أسئلة الاستبداد والتغيير

استوحت "حالة حصار" لـ "كامو"

 

 

عاد "عبد الحميد بوحايك" في عرض "التحدي"، الذي عرض نهاية الأسبوع المنقضي ضمن أشغال مهرجان المسرح المحترف، إلى أسئلة الحياة والموت والاستبداد والتغيير تحت مظلة "الإرادة الانسانية"، في استيحاء لنصية "حالة حصار" للكاتب الفرنسي "ألبير كامو" (1913 – 1960).

وفق تراكب سينوغرافيكوريغرافي وقّعه الثنائي "مراد بوشهير" و"رياض بروال"، قدّم عمل مسرح أم البواقي الجهوي مختارات من قصص إنسانية مأساوية اتسمت بالسواد الدائم رغم بصيص الأمل القائم، وعبر إدارته عشرة ممثلين، سلّط "بوحايك" الضوء على جدليات متعددة أبرزها ثنائية الحياة والموت في ظلّ الأنظمة الحاكمة المستبدة وطرق التغيير التي لن تتأت إلا بالتضحية ورفض الخضوع لهذا الداء الذي رمز له بالوباء في الصورة الشكلية، لكن المخبر حمل سيطرة نظام مستبد على شعوب بسيطة رغبتها هي الحياة والحب.

وفي ديكور ثابت وسينوغرافيا بسيطة رافقتها إضاءة تماشت ورقصات الممثلين، سعى "بوحايك" للتغطية على الحزن البادي بإسقاط جزء من البياض، وتجلى صراع الأفكار بين الحاكم والمحكوم تارة وبين أوساط المجتمع ذاته في أخرى، لتكون النتيجة فوضى واستغلالية، وجرى التركيز على امتلاك إرادة لمحاربة هذا الوباء المتفشي، في صورة شخص واحد كشف النقاب عن وهن طاعون لن يدوم للأبد.

قال إن رسالة المسرحية إسقاط ما طال الدول العربية قبل أربع سنوات

عبد الحميد بوحايك: أسقطنا الربيع العربي على الركح!

 

ما هي غائية "التحدي"؟

المسرحية أنتجناها لرغبتنا في إسقاطات الربيع العربي، وسعينا أن منح روحا مغايرة لما كتبه كامو قبل ستة عقود، بما يتناسق مع الواقع المؤسف الذي نكابده.

لماذا اخترت رمزية الطاعون؟

لأنّ هذا الداء في حد ذاته فتّاك وقادر على ابتلاع البشرية، لذا كان التحدي في إبراز قوة الإنسان في مقاومة أي أمر مهما كان صعبا.

ما مؤدى التحدي؟

رسالتي مكشوفة وهي إسقاط ما طال الدول العربية قبل أربع سنوات، فالطاعون الذي انفلت تحت مسمى الثورات، فتك ببنية الكثير من المجتمعات وصار علاج هذا الوباء مستعصيا.

إكرام. س

من نفس القسم الثقافي