الثقافي

"عطور الجزائر" في جولة سينمائية بعدّة مدن إيطالية

ضمن مبادرة بين "لارك" وشركات توزيع سينمائية متخصصة

 

تواصل الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي للترويج للسينما الجزائرية، في مختلف المحافل الدولية، وتسليط الضوء على آخر انتاجات الفن السابع، حيث ترحل الوكالة بهذه الأعمال إلى إيطاليا من خلال عرض الفيلم الطويل الموسوم بـ"عطور الجزائر"، لمخرجه رشيد بن حاج، والذي قامت بإنتاجه بالتعاون مع شركة "نات ديفزيون" بدعم من وزارة الثقافة.

حيث يكون عشاق السينما بإيطاليا إلى غاية نهاية الشهر الجاري، على موعد مع " عطور الجزائر"، والذي يعرض في 30 قاعة سينما، حيث ستكون الفرصة سانحة للوقوف على أهم الانتاجات السينمائية الجزائرية والتعريف بها، وقد جاءت هذه المبادرة بعد العقد الذي أبرمته الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي مع إحدى شركات التوزيع الايطالية.

ويعود المخرج رشيد بن حاج في هذا العمل إلى سنوات العشرية السوداء التي كابدتها الجزائر، حيث يروي مأساة عائلة جزائرية عانت من ويلات الإرهاب، في محاولة من المخرج إبراز تلك الفترة العصيبة من تاريخ هذا الوطن، وذلك من خلال قصة مصوّرة جزائرية كريمة تفارق عائلتها وبلدها من أجل متابعة مسارها المهني في فرنسا، وتعود إلى أرض الوطن بعد 20 سنة من الغياب، حين تعلم أن أباها مريض، وتتلقى أيضا اتصالا من والدتها تطلب منها العودة لمساعدة الأسرة في مواجهة الكارثة التي حلت بها، بعد اعتقال شقيقها مراد بتهمة تزعمه لخلية إرهابية، والحكم عليه بالإعدام.

هذه العودة تفتح أمام الابنة ذكريات الماضي، وقسوة الأب التي أجبرتها على مغادرة وطنها، لتقف عند وطن آخر غيّرته الظروف وأصبح مرتعا للإرهاب، لتقرر بعدها التجند ضمن مسعىالوئام المدني الذي يدعو إلى التسامح والتصالح.

 يذكر أن الغيلم سبق وأن شارك في عديد المهرجانات الدولية، وتمكن في بدايات عرضه من الحصول على جائزة " دون كيشوت"، للفيدرالية الدولية لنوادي السينما، في إطار تسليم الجوائز الموازية الخاصة للطبعة 24 لأيام قرطاج السينمائية.

للإشارة رشيد بن حاج من مواليد سنة 1949 بالجزائر العاصمة، حصل على شهادة من مدرسة الفنون لباريس وهو يعيش ويعمل منذ سنوات بروما، ومن أهم أعماله فيلمه الطويل “الخبز الحافي” المقتبس من كتاب المؤلف المغربي محمد شكري، وقام قبله رشيد بن حاج بإخراج فيلم وثائقي حول وضعية المهاجرين في بيوت قصديرية قرب مدينة نيس، ثم التحق بالتلفزة الجزائرية، بعد ذلك، أخرج فيلم بعنوان “رقم 49” حول مشكل السكن، ثم “لوس” سنة 1989، الذي تم اختياره في كان، يوستن، قرطاج، وغادوغو وروما، كما حصل على العديد من الجوائز، وفي 1993، أخرج “توشيا”، ثم في 1997، “شجرة الأقدار المعلقة”، الذي أنتجه ماركو بيلوجيو للتلفزة الايطالية.

إكرام. س

من نفس القسم الثقافي