الثقافي

هدية حسين تكتب عن "أيام الزهللة" في نصها الروائي الجديد

على الرفّ

 

 

تكتب الروائية العراقية المقيمة في كندا هدية حسين قصة مرحلة من تاريخ العراق الحديث وصولا إلى الأيام الحالية من خلال مدينة عراقية خيالية وتطرح أسئلة فكرية اتهامية عميقة عن السلطات والقوانين والدولة والشعب، وكما كان جبران خليل جبران في قصة الشيطان في كتابه (العواصف) قد اتهم النظام الكهنوتي (الإكليروس) بالتواطؤ مع إبليس لإدامة سلطانه فقد اتهمت هدية حسين السلطات بزرع الشر والجرائم سرا كي يبقى الناس في رعب وبحاجة إليها. 

وردت رواية (أيام الزهللة) في 214 صفحة متوسطة القطع وصدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، وقالت الكاتبة "وعلى الرغم من الهدوء الذي يخيم على المدينة في المساءات إلا أن بعض الليالي قد تشذ عن هذا النظام.. يعلو الصوت بالغناء والعزف حتى ساعات متأخرة. إنها الليالي المقمرة ليالي الأفراح التي يهب فيها الجميع للمشاركة والمتعة."

في الاجتماع الأول الذي دعا إليه الوزير في العاصمة فوجئ مفوض الشرطة المدعو (حيران جبار) بأنه كان محط انتقاد وسخرية لأنه قال إن لا جرائم ولا مشكلات في مدينة النور. ثار الوزير واتهمه بالتقصير وبأنه يعيش في عالم خيالي ليس من هذا العالم فليس ثمة مكان لا جرائم فيه. وأبلغه أن عليه أن يقوم بواجبه إذا شاء أن يبقى في خدمة الدولة. عاد المفوض وأخذ بالتعاون من بعض من جندهم في الشرطة بزرع الجرائم في المدينة فقتلت سيدة فاضلة يحبها الجميع وكتبت على جدار مخفر الشرطة كلمات تهدد الشرطة والنظام برمته واعتقل أبرياء وألصقت بهم التهم. إلا أن ذلك خلق حالة من التململ والاستعداد للتمرد. 

وترسل العاصمة إلى المدينة تعزيزات وضابطا أعلى رتبة من المفوض هو (شداد العلي). أوصاف هذا الضابط الأخير توحي بأوصاف الرئيس الراحل صدام حسين. اكتسب شداد ثقة الفقراء في (حي التنك) الشعبي الفقير ببعض إصلاحات أجراها فتأملوا الكثير مما لم يحصل. 

وتساءلت باتهام مبطن للنظام العراقي السابق فقالت "هل كانت (عيون) المدينة غافلة عنه أو متغافلة؟ الإجابة بين بين.. إما أن تكون غافلة لأن الرجل عرف كيف يتمسكن حتى تمكن وإما متغافلة لأنها لم تقدر حجم خطره على القابل من الأيام أو... وهذا ما همس به البعض هو واحد من رجالاتها الذين تدربوا على القيام بدور ستكشف عنه الأيام.

الوكالات

من نفس القسم الثقافي