الثقافي

"كان" يتهيأ لاستقبال النجوم في مهرجانه السينمائي اليوم

حضور رمزي للسينما الجزائرية والعربية في دورته الـ 68

 

يفتتح مهرجان كان السينمائي فعاليات نسخته الـ68 سهرة اليوم الأربعاء في منتجع كان بفرنسا بأعمال اجتماعية قوية وأفلام حركة ملحمية رفيعة المستوى، فضلا عن أفلام رعب من نوعية الخيال العلمي جميعها تتسابق لنيل الجائزة الكبرى في أبرز مهرجان سينمائي عالمي، ومن المتوقع أن يحتفي المهرجان -الذي أطلق عليه المخرج الأميركي كوينتين تارانتينو ذات مرة اسم "الأولمبياد السينمائية"- بصناعة الأفلام والمشاهير من خلال ذوقه التقليدي وبحضور عدد كبير من نجوم الصف الأول، ومن بين النجوم الذين سيحضرون المهرجان ويسيرون على سجادته الحمراء الشهيرة مايكل فاسبندر وبينيشيو ديل تورو وغابرييل بيرن وماريون كوتيار وكولن فاريل وراشيل وايز وجيسي أيزنبرغ وهارفي كيتل وجوش برولين وإيميلي بلانت، والملفت في طبعة هذا العام هو غياب السينما العربية التي تألقت على مدار السنوات الماضية في المهرجان، حيث ستكون المشاركة العربية في طبعة هذا العام" رمزية " من خلال أعمال بعض المخرجين الشباب الذين سيشاركون طبعة هذا العام بينما سيشارك فيلمين عربيين في مسابقة الأفلام القصيرة الرسمية.

 

العرب يتغيبون!

أبرز الأفلام العربية الحاضرة في كان في هذه النسخة 68 هذه السنة اختيرت في أقسام على هامش المسابقة الرسمية، في مجملها، وأهمه هذه الأعمال التي ستعرض في طبعة هذا العام التي ستغيب عنها السينما العربية المؤثرة، الفيلم المثير للجدل "أحببن كثيرا" للمغربي نبيل عيوش الذي يعرض في إطار "أسبوع المخرجين"، والفيلم الطويل الثاني المرتقب يعرض في إطار "أسبوع النقاد" وهو "ديغراديه" من إخراج عرب وطرزان (التوأم الفلسطيني محمد وأحمد أبو ناصر). ويحكي العمل "ديغراديه" قصة نساء يضطررن لقضاء المساء في قاعة حلاقة بعد أن اندلعت معركة مسلحة في غزة بين حماس وعائلة من المافيا المحلية... سببها سرقة أسد من حديقة حيوانات غزة! ويعد الفيلم بأن يكون معالجة للواقع المأسوي في غزة عبر كتابة تراجي-كوميدية، والفيلم من بطولة الممثلة الفلسطينية المعروفة هيام عباس. ويشار إلى مشاركة ثلاثة مخرجين آخرين "من أصول عربية" ضمن الأفلام القصيرة في قسم "أسبوعي المخرجين" وهم المغترب الجزائري رضا كاتب بفيلم "بتشون" والمغربية الفرنسية نورة الحورش بفيلم "بضعة ثواني" وفيصل بوفيلة وهو إنجليزي من أصل مغربي بفيلم "جربوني". أما المسابقة الرسمية فلم تشمل سوى فيلمين قصيرين عربيين، الأول فيلم صور متحركة بعنوان "موج 98" للمخرج اللبناني إيلي داغر، ويروي قصة تيه وملل عمر في ضاحية بيروت وتتحول إلى مغامرة سريالية، أما الفيلم الثاني فيحمل عنوان "السلام عليك يا مريم" للفلسطيني باسل خليل (ولد وكبر في الناصرة من أب فلسطيني وأم إنجليزية) ويتطرق الفيلم إلى الاضطراب الذي يدخل حياة خمس راهبات بعد وصول عائلة مستوطنين إسرائيليين إلى ديرهن في صحراء الضفة الغربية.

 

لأول مرة.. حفل الافتتاح بفيلم أخرجته امرأة!

وعلى غير عادة المهرجان -الذي غالبا ما يفتتح فعالياته التي تستمر 11 يوما بأفلام مبهرة ومبهجة وغير جادة- يفتتح المهرجان فعاليات هذا العام بفيلم يحكي قصة مراهق يعاني من مشاكل اسمه "مالوني"، والمثير في طبعة هذا العام هو أنه تقرر عرض فيلم النجمة الفرنسية الكبيرة كاترين دينوف "لا تات أوت" أو مرفوع الرأس في افتتاح الدورة الـ68 لمهرجان كان وهو من إخراج الفرنسية "إيماويل بيركو" وهي المرة الأولى التي يفتتح فيها المهرجان بفيلم لمخرجة، وقال منظمو المهرجان -في بيان لهم- إنه لأول مرة تقوم مخرجة بافتتاح المهرجان واختيار هذا الفيلم يعكس رغبة المهرجان في عمل قوي ومؤثر حيث يحكي الفيلم عن أشياء مختلفة لمجتمع اليوم، ويحكي فيلم "لا تات أوت" قصة حياة شاب في الأحداث -تحاول قاضية للأطفال تلعب دورها كاترين دينوف وبمساعدة مدرس- إنقاذه من الضياع. ويأتي اختيار فيلم من إخراج امرأة في افتتاح المهرجان ليمثل سلوكا " جديدا" في تاريخ دورات المهرجان السابقة، وأكدت إدارة المهرجان السينمائي الأكبر في العالم في بيانها أن " اختيار هذا الفيلم قد يبدو مفاجئا بالنظر إلى القواعد العامة التي تطبق على حفل افتتاح مهرجان كان "، وأوضح تييري فرميير، مدير المهرجان، أن " هذا الاختيار هو انعكاس واضح لرغبتنا في رؤية المهرجان بشكل جديد يتميز بالجرأة والديناميكية "، بحسب البيان.

 

السينما الجزائرية في الطبعة الثامنة والستين لمهرجان كان السينمائي

تشارك الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، في الطبعة 68 من مهرجان كان السينمائي الذي سيجرى في الفترة الممتدة بين 13 و24 من الشهر الجاري، بمدينة كان بفرنسا، وتقيم الوكالة للمرة الرابعة على التوالي جناح الجزائر 107 بالقرية الدولية، أين ستحظى العديد من الأفلام القصيرة خلال هذه الطبعة بالتثمين والاهتمام بفضل ركن الأفلام القصيرة، ويهدف ركن الأفلام القصيرة إلى إتاحة لقاء المحترفين الذين كان لهم إسهام معتبر في ميادين الإخراج والإنتاج أو التوزيع أو التسويق وتجمعهم علاقة مباشرة بالفيلم القصير من خلال إدراج الأفلام على القاعدة الرقمية لركن الأفلام القصيرة. وستشارك الوكالة بفيلم ''صمت أبو الهول'' لفاروق بلوفة، و''نسيبي'' لحسن بليد، من إنتاج الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي وفيلم ''الفراشة'' لكمال لعيش، إنتاج مشترك بين الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي وفيلم ''المكتوب'' للامية براهيمي بلحاج، إنتاج مشترك بين الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي و''نقطة الهروب'' لمهدي لعبيدي، إنتاج الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، وستكرّم هذه المشاركة أيضا المناظر الطبيعية في الجزائر خلال يوم مخصص للفيلم الوثائقي ''الجزائر من السماء'' لصاحبه يان أرتوس برتران، وترمي الوكالة من خلال الجناح إلى عرض دليل إنتاجها السينمائي من العام 2010 إلى غاية اليوم وتقديم وتشجيع المخرجين حديثي العهد على المشهد السينمائي الوطني. إضافة إلى ذلك اختارت الوكالة الترويج لإنتاجها خلال السنوات الماضية فستقدم أحدث الأفلام المنتجة وتلك التي مازالت قيد الإنتاج حتى يُتاح للمحترفين اكتشاف باقة من الأفلام الروائية وغيرها من الأعمال: ''الآن يمكنهم أن يأتوا'' لسالم الإبراهيمي، وهو إنتاج مشترك بين الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي و''حلال مؤكّد'' لمحمود زموري فضلا عن فيلم ''ميستا'' لكمال لعيش وفيلم ''عملية مايوه'' لعكاشة تويتة من إنتاج الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، و'' نجم الجزائر'' لرشيد بلحاج.

 

1800 فيلم يقدم حضوره في دورته هذا العام

تشير التقارير إلى أن المهرجان استقبل هذا العام نحو 1800 فيلم، الأمر الذي ساهم في تعقيد عملية التوقعات في تحديد الأفلام التي ستتنافس على سعفة المهرجان الذهبية، ورغم ذلك فقد توقعت بعض وسائل الإعلام مشاركة فيلم " أرض الغد " للمخرج براد بيرد و" العائلة الجميلة " للمخرج جون بول رابينو، وكذلك فيلم " فيس فارسا " للمخرج باث دكتر.

 

إكرام. س

من نفس القسم الثقافي