الثقافي

قذاف الدم يتحدث... نصف قرن مع القذافي

على الرفّ

 

 

يكشف أحمد قذاف الدم، الذي عمل وتعامل مع العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي، نحو نصف قرن من الزمان، ولأول مرة، عن أسرار المفاوضات في البيت الريفي للرئيس المصري الراحل أنور السادات، من أجل إنهاء الحرب المصرية الليبية التي وقعت عام 1977، ويتطرق قذاف الدم إلى العديد من المواقف والأسرار والملابسات، وذلك منذ أن استضافت أسرته التلميذ معمر القذافي، ابن عمه، للدراسة الابتدائية والإعدادية في مدرسة سبها المركزية في جنوب ليبيا، في أواخر خمسينات القرن الماضي، وحتى العمل معه كمبعوث خاص ومنسق للعلاقات ومندوب لإطفاء الحرائق التي تشتعل أحيانا هنا وهناك، وكان آخرها حريق " انتفاضة فبراير المسلحة " التي شارك فيها حلف " الناتو " وأنهى حكم معمر في مسقط رأسه في سرت في مشهد مأساوي في خريف 2011. وفي الكتاب الصادر منذ أسابيع قليلة، عن دار " كنوز " للنشر والتوزيع، الذي أعده الكاتب عبد الستار حتيتة، يسبح الكاتب مع قذاف الدم في رحلة طويلة يروى من خلالها الكثير من الأسرار، والخبايا التي كانت بينه وبين العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وغيرها من أسرار الدولة الليبية، وهو الكتاب الذي بلغ 303 صفحات من القطع الكبير. يتحدث قذاف الدم منذ بداية الكتاب طارحًا سؤاله الأهم، وهو: لماذا يتحدث اليوم، ثم لا يلبث أن يطرح الإجابة عن تساؤله المهم الذي طرحه، ليؤكد قائلا: عندما أتحدث اليوم عن المرحلة التي عشتها مع الأخ معمر، فإنني أعلم أن هناك كثيرًا من الزملاء الآخرين لديهم حقائق أخرى، وللأسف أرشيف الدولة الليبية سُرق، وحُرق، ونُهب، والكثير من المراجع لم يعد موجودا، ولذلك يجب أن نغذى تاريخ ليبيا بالحقائق، والأمور التي كنت طرفًا فيها، كما أن هناك حقائق عديدة لا يعرفها الكثيرون، حتى من المقربين لمعمر نفسه، لأن التعامل معه ومع من يرسلني لهم من الزعماء والقادة كان مباشرا، ولم أكن أحمل رسائل معمر إلا للرؤساء وزعماء الدول، وبشكل شخصي، أي أن معظم لقاءاتي لا يحضرها أحد مع الرؤساء الآخرين، وكثير منها كان غير مُعلن أيضًا. كتاب "قذاف الدم يتحدث.. نصف قرن مع القذافي " من الكتب المهمة التي أوضحت الكثير عن الرئيس الليبي معمر القذافي، والعديد من الأسرار والأمور الغامضة التي كانت محل تساؤل وفى حاجة لإجابات عنها، ومن ثم أوضح هذا الكتاب كل ما كان مسكوت عنه من أمور.

الوكالات

من نفس القسم الثقافي