الثقافي

الأوركسترا تعزف "سيمفونية المالوف" بعاصمة الجسور المعلقة

ضمن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية

 

 

قدمت سهرة أمس أول الأركسترا السيمفونية الوطنية بقيادة المايسترو عبد القادر بوعزارة المشرف على إدارة الجوق السيمفوني الوطني بقاعة العروض أحمد باي بقسنطينة حفلا مميزا بعنوان "سيمفونية المالوف"، وهي ثاني سيمفونية يقدمها الجوق ضمن أشغال قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، حيث أبدع هؤلاء قبل أيام في تقديم سيمفونية الوئام التي كانت تعبر عن روح السلم والأمن والوئام بأبعاده المجتمعية والسياسية والأمنية.

وقد أدى هذا العرض الموسيقي الذي يمزج بين السيمفونية والمالوف 150 فنانا من بينهم 60 موسيقيا من الأركسترا السيمفونية الوطنية و25 من الأركسترا القسنطينية للمالوف و60 فنانا من المجموعة الصوتية للجزائر العاصمة و6 أعضاء من البالي الوطني الأمل.

كما شارك في الحفل أيضا وتألق مغني المالوف عباس ؤيغي والموسيقي السوري مسلم رحال، وهندس الحفل الذي استقطب اهتمام الجمهور الذي صفق كثيرا للعرض المايسترو أمين قويدر عبر مدو زمنية قدرت بـ 90 دقيقة، أما عن المناسبة عموما فقد أكد بوعزارة بأن الأمر يتعلق بمزج بين الموسيقى العتيقة للمالوف والموسيقى العالمية الكلاسيكية.

هذا وقد كان هذا العرض الفني من ثلاثة لوحات موسيقية الأول خاص بالموسيقى العربية والثاني حول الموسيقى الجزائرية والثالث سيخصص حصريا لموسيقى المالوف وذلك مع لمسة سيمفونية التي ستضفي ألوانا جديدة على هذه الأنواع من الموسيقى حسب ما ذكره من جهته المايسترو أمين قويدر، فإنه أساس موسيقى المالوف "لا يتغير وإنما اللون هو الذي سيتغير" مشيرا إلى أن الهدف المرجو من خلال هذا العمل الموسيقي الذي تطلب التحضير له عدة شهور هو "إضفاء العالمية على الموسيقى الجزائرية". ومن جهتهما أكد كل من مسؤول الأركسترا القسنطينية للمالوف سمير بوكريديرة والفنان عباس ريغي على أهمية مثل هذه التجربة في تطوير وترقية موسيقى المالوف الغالية على قلوب القسنطينيين، وخلص بوعزارة إلى القول بأن الأركسترا السيمفونية الوطنية التي أنشئت منذ 15 سنة والتي تعد إحدى الإنجازات الهامة للجزائر المستقلة تعمل من خلال التجديد الذي تقوم به وتجاربها على تطوير الموسيقى الجزائرية والمحافظة عليها.

إ. س

من نفس القسم الثقافي