الثقافي

دعوة إلى تجاوز النقاش العقيم حول الهوية لبعث فكر عربي معاصر

ضمن أشغال الملتقى الدولي حول التواصل الثقافي ودوره في تجديد الفكر

 

 

اعتبر المشاركون في الملتقى الدولي حول التواصل الثقافي ودوره في تجديد الفكر العربي المعاصر الذي افتتح أمس أول بجامعة قسنطينة 2 أنه على العالم العربي أن يتجاوز النقاشات العقيمة بشأن الهوية لبعث فكره المعاصر.

واستنادا للمشاركين في هذا الملتقى المنظم بمبادرة من الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية بالتعاون مع جامعة قسنطينة 2 والمدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة فإنه جدير بالدول العربية أن تبتعد عن هذه النقاشات العقيمة التي تنمي التفرقة بين الشعوب العربية.

وفي هذا السياق اعتبر الدكتور رشيد دحدوح رئيس قسم الفلسفة بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية لذات الجامعة أن أكبر أمة في العالم (الولايات المتحدة الأمريكية) ليس لها هوية ومع ذلك فهي تهيمن على العالم داعيا بالمناسبة العرب إلى إحداث قطيعة مع النقاش العقيم بشأن الهوية. 

وذكر الدكتور دحدوح بمثال الاختلاف المثار في الجزائر بين الأمازيغ والعرب "بما أنه لا توجد ثقافة خالصة فغنه لا يوجد عرق خالص وعليه فإن هذا النقاش حول الهوية غير مؤسس ولا يجب أن يكون".

واعتبر نفس المتدخل "لا نستطيع مكافحة الإقصاء بالإقصاء وإذا أردنا أن نهزم الطاغي بنفس أسلحته نصبح طغاة" داعيا الشعوب العربية إلى مقاطعة النقاش حول الهوية.

ومن جهته اعتبر رئيس الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية عمر بوساحة أن تنمية البلدان العربية يتطلب ترقية فكرها الفلسفي مبرزا أهمية الفكر العقلاني النقدي في إقلاع الأمم.

نفس المتدخل الذي أبرز أهمية هذا النوع من اللقاءات العلمية والفكرية في إنقاذ العالم العربي وحالة السبات التي يغرق فيها منذ عديد السنوات وذلك في محاولة لإيجاد حلول فعالة للوضعية المتدهورة التي يعيش فيها.

وبعد أن أكد المشاركون في هذا اللقاء على أهمية التواصل والتبادل في إنجاح كل مسعى تطرقوا أيضا إلى الدور الهام الذي يلعبه الفلاسفة والفنانون والباحثون والمؤرخون وعلماء النفس والاجتماع في تطوير الفكر العربي المعاصر.

واعتبروا أيضا أن الثورة لا بد أن تحدث في الفكر قبل كل شيء ثم في مجالات أخرى على غرار التكنولوجيا والاقتصاد والصناعة.

وينظم هذا الملتقى الذي يتواصل إلى غاية بعد غد الاثنين في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" بمشاركة أساتذة وباحثين من مصر ولبنان وتونس وفلسطين بالإضافة إلى 35 ممثلا عن جامعات جزائرية.

إكرام. س

من نفس القسم الثقافي