الثقافي

عاصمة الجسور المعلقة تتدعم بمكتبة بالمتحف العمومي للفنون والتعابير التقليدية

تضم 3 آلاف مؤلف ذات طابع وثائقي

 

استفادة عاصمة الجسور المعلقة قسنطينة من مكتبة جديدة تم تدشينها أمس أول، وهي ذات طابع وثائقي تضم أزيد من 3 آلاف مؤلف وذلك بالمتحف العمومي الوطني للفنون والتعابير الثقافية التقليدية المتواجد بقصر أحمد باي بقسنطينة.

وتتوفر هذه المكتبة التي يتزامن فتحها مع إحياء يوم العلم على قاعة للمطالعة تتسع لـ 50 مقعدا ما يؤهلها للمساهمة في التشجيع على القراءة ورفع المستوى الثقافي لروادهاوفقا لما صرحت به مديرة المتحف الآنسة شادية خلف الله، وتتناول هذه المؤلفات الموجهة لمختلف الفئات العمرية ومن بينهم الطلبة والمدرسين والباحثين الجامعيين مختلف المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية والأدبيةحسب ما ذكرته هذه المسؤولة.

وقد تم افتتاح هذا الهيكل الثقافي الذي سيكون أيضا بمثابة وسيلة لتحفيز الأطفال والشباب على القراءة والمطالعة وذلك في سياق الاحتفالات المخلدة للذكرى 60 لاستقلال الجزائر وشهر التراثوفقا لنفس المصدر.

وفي سياق متصل تم تدشينمعرض للصور الفوتوغرافية تجسد مؤهلات مختلف مناطق البلاد على غرار ولايات قسنطينة وتيارت وتلمسان ومنطقة بوسعادة بولاية المسيلة.

وقد تم إعداد برنامج ثري لإحياء شهر التراث من خلال افتتاح صالون الصناعات التقليدية والحرف التي تعود إلى غابر الزمن. كما تحكي تاريخ النسيج بالجزائر وكذا الملابس التقليدية وحرف النحاس وصناعة السلال وغيرها من الحرف المشهورة بقسنطينة.

وسيتم ضمن هذه التظاهرات التي ستتواصل إلى غاية 19 من ماي المقبل إبراز التراث المحلي وترقيته إلى جانب إعادة الاعتبار للقطاع السياحي وللطابع الحرفي الخاص بمنطقة قسنطينة، ومن شأن هذه النشاطات أن تشكل فرصة سانحة للمواطنين العاديين لمعرفة مختلف أوجه الفن وخاصة تلك الحرف المهددة بالزوال كما ستكون مناسبة للحرفيين أنفسهم من أجل التلاقي وتبادل التجارب وتأكيد رغبتهم وحرصهم على إثراء فنهمحسب ما أشارت إليه نفس المسؤولة.

ومن أهداف هذا الصالون أيضا حث الشباب على الاستثمار في الصناعات التقليدية وتطوير نوعية المنتوج التقليدي والمحافظة على طابعه التقليدي، وستشهد تظاهرات إحياء شهر التراث أيضا تنظيم صالون آخر لتقطير ماء الورد وزهر شجر الأرنج يوم 25 أفريل الجاري بوصفه تظاهرة سنوية تقليدية بمدينة الصخر العتيق.

ومن المقرر أن يشارك في هذا الصالون 20 حرفيا متخصصا في هذا المجال وذلك بالتنسيق بين مديرية الثقافة وجمعية "البهاء من أجل ترقية الثقافة والصناعة التقليدية".

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي