الثقافي

صدور كتاب جديد للدكتور العربي بوعمامة تحت عنوان: الرحلة الحبيبية الوهرانية

على الرفّ

 

 

صدر مؤخرا عن دار كتاب-ناشرون، كتاب جديد للدكتور بوعمامة العربي، تحت عنوان: الرحلة الحبيبية الوهرانية، الجامعة للطائف العرفانية، والكتاب عبارة عن دراسة وتحقيق لرحلة الشيخ أحمد بن الحاج العياشي، المتوفى سنة 1363 هـ.وأدب الرحلة، كما أشار البروفيسور عزي على غلاف الكتاب، تُعتبر من أدبيات التواصل وهو شبيهبالربورتاج في عالم الصحافة اليوم ممزوجا بالنص التاريخي والانثروبولوجي والروائي، كتاب يقع في 141 صفحة وصف فيه الكاتب رحلته إلى وهران بالقطر الجزائري تلبية لدعوة سيدي الحبيب بن عبد المالك العلوي القاطن بوهران، ولذلك سميت هذه الرحلة بالرحلة الحبيبية على حدّ تعبيره.كانت الانطلاقة من طنجة بواسطة البحر بعد أن استوفى أوراق طلب الإذن من المخزن سواء من الإدارة المغربية والحماية الفرنسية ومن الإيالة الجزائرية والحاكم الفرنسي المقيم بها. ورافق صاحب الترجمة إلى الباخرة أخوه سيدي حماد المقيم بطنجة وودعه وانطلق موكب السفر. وفي البحر أنشد قصيدتين في مدح الشيخ التجاني رضي الله عنه وفي مدح الأخ الذي وجه له الدعوة. وخلال السفر التقى مع أحد التجار المغاربة المقيمين بالجزائر وهو السيد أحمد القباج.ووصل صاحب الترجمة إلى جامع الترك بوهران وهو المسجد الذي يؤم فيه الصديق سيدي الحبيب بن عبد المالك العلوي الذي سيقيم عنده. واستغرقت الرحلة 19 ساعة على أنها كانت تستغرق عادة 24 ساعة، وسبب هذه السرعة يرجع إلى فصل الربيع الذي وقع فيه السفر وهو فصل هادئ والبحر غير مضطرب. واجتمع صاحب الترجمة بالعديد من أهل الطرق منهم الشاذليون ومنهم القادريون والتجانيون وتحدثوا عن أمور الدين والدنيا وبالخصوص حول الزكاة. ودارت بينهم قصائد شعرية. كما سئل عن شرب الشاي بسكر القالب بعد أن أخبروه أن القالب يصنع بخليط فيه الدم. فأخبرهم أن ذلك كان قد بلغ للشيخ التجاني رضي الله عنه وحرم شربه إلى أن تقدمت الصناعة ولم يعد السكر يصنع بالدم فرجع الناس لشربه بدون إحراج. كما سئل عن الشيخ هل لا بد أن يكون حيا لينتفع منه المريد فأجاب بالنفي وأن الطريقة لقنها أولا النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ الذي يلقنها لأصحابه ويلقنها بعده المقدمون الأحياء الذين هم نواب عن الشيخ. هكذا يكون تلقين طريقتنا من مقدم حي إلى مريد. والمقدم تلقاها عن مقدم حي إلى أن تصل الرابطة إلى الشيخ ثم إلى النبي عله السلام. وقبل الرجوع من السفر اختلس أحد السرقة متاع العلامة سكيرج من تحف وهدايا وكتب ومن جملتها مبيضة هذه الرحلة التي كتبها للمرة الثانية مع ضياع الكثير من الأخبار والقصائد التي كانت مكتوبة فيها. واستغرقت العودة إلى فاس خمسة أيام واجتمع العلامة بالولد والوالدة كما ذكر وهو متشوق إلى رؤيتهم.

إ. س/ الوكالات


من نفس القسم الثقافي