الثقافي

معرض"لحن للحياة " يحتفي بالراحل كمال نزار

في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015"

 

يستقطب معرض يضم 100 لوحة تشكل لحنا حقيقيا للحياة للفنان الراحل كمال نزار بعنوان "بين الأمل والوجع" عددا كبيرا من الزوار بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة، ويتضمن هذا المعرض الذي دشنه يوم الخميس المنصرم الوزير الأول عبد المالك سلال في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015" ثلاثية هذا الرسام "الماهية" و"انفجار" و"قوس قزح" التي تتلاءم كل واحدة منها مع مرحلة من مراحل تطور أسلوب وأعمال هذا الرسام وهو أيضا فنان تشكيلي ونقاش ومخرج.

واستنادا لأرملة الرسام جميلة نزار تمثل مجموعة "الماهية" المعبأة بالألوان والأضواء سلسلة من اللوحات التي أنجزها الرسام الراحل في بداية سنوات التسعينيات حيث تعبر هذه اللوحات المزينة بزخارف متعددة وغير محددة عن "بدايات وجود مادي".

وتشكل مجموعة "انفجار" رسومات جدارية أنجزت بين 1996-1997 بطراز تسطير فيه الألوان المذهبة والفضية إضافة إلى عدة مواد وقطع من الزجاج.واستنادا للسيدة نزار تمثل هذه السلسلة "بداية الحياة حيث تبدأ جميع المكونات في أخذ شكلها"، وتأتي في الأخير مجموعة "قوس قزح" التي يهيمن عليها التوهج المضيء والتي تشكل "اهتزاز العالم" والمليئة بالخيال من خلال لوحات تسلط الضوء على بنايات ذات قباب، وقد تم تسليط الضوء على الثلاثية من خلال فن تزيين المشاهد حيث استعملت ألوان وإضاءة ذات جودة جمالية وهو ما جعلها تخطف الأبصار والعقول وتدعو الزائر إلى تأمل اللوحات بإعجاب وفضول.

وولد كمال نزار بقسنطينة بحي سيدي جليس بالمدينة العتيقة في 1951 وهو حاصل على شهادة من المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة ومدرسة فلورانس بإيطاليا، فمنذ سنة 1985 وإلى غاية 2002 تاريخ وفاته درس كمال نزار بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة (رسم ونقش). ويملك في رصيده عددا كبيرا من المعارض الفردية بالجزائر وشارك في عدة تظاهرات فنية سواء بالجزائر أو بالخارج، وسمحت هذه الثلاثية التصويرية لكمال نزار بالعودة مجددا إلى مسقط رأسه وتحقيق رغبته في عرض أعماله بقسنطينة، حسب ما أكدته السيدة نزار.

ق. ث

من نفس القسم الثقافي