الثقافي

قصور أمدوكال العتيقة ستكون في صلب تظاهرة شهر التراثبباتنة

من تنظيم جمعية أصدقاء مدغاسن

 

ستكون قصور امدوكال العتيقة (100 كلم جنوب غرب باتنة) هذه السنة في قلب تظاهرة شهر التراث من خلال برنامج ثري سطرته جمعية أصدقاء مدغاسنيمتد من 22 إلى 25 أفريل الجاري حسب ما أكده ل رئيس هذه الجمعية عز الدين قرفي.

وسيتم بهذه المناسبة تنظيم يوم دراسي حول تراث امدوكال المدينة ذات التاريخالعريق الذي يعود إلى 16 قرنا وذلك بمشاركة باحثين في التاريخ ومهندسين معماريينومختصين في علم الآثار للحديث عن الزخم الحضاري الذي تتضمنه قصور وزوايا هذه المدينة، وأشار نفس المتحدث إلى أن هذا اللقاء الذي سينظم بالتنسيق مع كل منوزارةالثقافة وجامعة الحاج لخضر وبلدية امدوكال سيتخلله تدخل لمختصين وإطارات ومدراءمن الوزارة الوصية حول تصنيف قصور امدوكال وبعض المواقع الطبيعية والثقافية الأخرىبمنطقة الأوراس على غرار قرى تيغانيمين وتاقوست وبوزينة وأمنطان وأهمية حمايتها. 

وستنظم على هامش هذه التظاهرة التي ستحتضنها المدينة العتيقة ورشة تكوينيةحول الهندسة الطينية أو البناء التقليدي بتأطير من مهندسين ومختصين في الميدانلفائدة الشباب بغية تعريفهم بهذه التقنية وإشراكهم في الترميم والمحافظة على النمطالعمراني الذي تشتهر به القصور إلى جانب ورشة أخرى حول دلالات الرموز الأمازيغية. وسيكون التراث اللامادي لقصور امدوكال العتيقة حاضرا بقوة حسب رئيس جمعية

أصدقاء مدغاسن من خلال استحضار ألعاب تقليدية ضاربة في القدم بالمنطقة وتنظيم منافساتفيها من بينها ثاكورث (لعبة في الرمال تشبه الهوكي يستخدم فيها سعف النخيل) والخربقةمثل الشطرنج) إلى جانب مسابقات في الأكلات الشعبية ومعارض لمنتجات تقليدية معزيارات إلى أهم المواقع السياحية بهذه الجهة تتخللها ألعاب للفروسية والبارود علىوقع الرحابة والقصبة والبندير على شكل حفل زواج تقليدي.

ومن جهته سيوضح مدير الحماية القانونية للممتلكات الثقافية وتثمين التراثالثقافي بوزارة الثقافة مراد بتروني في مداخلة بالمناسبة المنهجية المسطرة لإعادةتأطير عملية تثمين التراث المؤسساتية والاجتماعية على ضوء المخطط الوطني لتهيئةالإقليم في آفاق سنة 2030. 

ويقدم أيضا مشروع إعادة تهيئة نواة البنايات التقليدية لامدوكال من طرفالمهندس المعماري إبراهيم عريوات وكذا الحديث عن التجربة الدولية من أجل تنميةالتراث الثقافي كمثال مشروع منتدى في وادي ميزاب يستعرضها المهندس ومدير الديوانالوطني لحماية وترقية وادي ميزاب الدكتور يونس بابانجار. 

وستعطى الفرصة في اليوم الأخير للمشاركين والمختصين وهواة الطبيعة الخلابةلاكتشاف الموقع العتيق إيشوقان ببلدية فم الطوب الذي صنف مؤخرا كتراث وطني بآثاره

النوميدية التي تعود إلى العهد الحجري الجديد والمتربعة على حوالي 7 هكتارات، وسيتعرف الجميع بالمناسبة على معالم حيكت حولها الكثير من الأساطير كمغاراتخنقة "سبع الرقود" و"خنقة لاخرة" حيث سيأتي سباق الأوراس هذه السنة تحت شعار "علىخطى النيام السبعة" يضيف السيد قرفي الذي أكد بأن انطلاقة هذه الفعاليات ستعطىمن مدينة إيشمول أو ما يعرف محليا بالمدينة.

ق. ث

من نفس القسم الثقافي