الثقافي

"المصادقة على زواج حلال" لزموري في عرضه الشرفي الأول أواخر الشهر الجاري بقاعة ابن خلدون

الفيلم يرصد جوانب متعددة من العادات والتقاليد في إحياء الأعراس الجزائرية

 

تحتضن قاعة ابن خلدون بالعاصمة في الـ 28 من شهر أفريل الجاري، العرض الشرفي الأول للفليم الموسوم بـ" المصادقة على زواج حلال"، للمخرج محمود زموري وهو فيلم يرصد من خلاله جوانب متعددة من العادات والتقاليد في إحياء الأفراح والأعراس الجزائرية بطابع هزلي كوميدي، وشارك فيه ثلّة من الممثلين الشباب، ويمثل الدور الرئيسي في فيلم زموري، الممثل الكوميدي الفرانكو - جزائري سماعين، والممثل حميد قوري، والممثلة حفصية حرزي، وسبق لمحمود زموري أن أخرج عددا من الأفلام السينمائية الناجحة منها فيلم "مائة بالمائة أرابيكا" سنة 1997، الذي مثل فيه كل من الشاب خالد ومامي.

 يرصد العمل جوانب متعددة من العادات والتقاليد المرتبطة بإحياء الأفراح والأعراس الجزائرية خاصة بولاية بسكرة التي تتميز بتراث ثري، كما يهدف هذا الفيلم إلى الترويج السياحي من خلال استحضار سحر وجمال المنطقة على غرار القنيطرة وسيدي عقبة، الفيلم ذو طابع كوميدي هزلي من بدايته إلى غاية نهايته.

تبدأ أحداث الفيلم من مطار هواري بومدين بالعاصمة، أين يستقبل أهل العريس بالجزائر العروس الجديدة، من أصول فرنسية التي تعرف عليها ابنهم عن طريق الانترنيت، في الطريق باتجاه منطقة بسكرة، يقع حادث مرور مروع بين موكبين لعرسين، حيث يختلط الحابل بالنابل، فتتيه العروسان وسط الجموع ويقع تبادل للعروسين وتتوجه كل واحدة منهما إلى موكب زفاف الأخرى دون أن تعلم، ليكتشف في آخر المطاف العريس الأول بأن العروس التي أحضرت إلى بيته ليست التي تعرف عليها فيدرك أنه أضاعها وسط الطريق ويحاول استرجاعها.

في الوقت الذي ترفض فيه العائلة الثانية إرجاع عروسه الأصلية، فيقع عراك ومشادات عنيفة بالهراوات والعصي، حيث استخدم المخرج فيها بعض أعضاء الفرقة المسرحية محمد التوري بجليدة، لتجيسد هذا المشهد العنيف والدامي، حسب الممثل مصطفى محمدي، باعتبارهم يحسنون استعمال العصي أو ما يسمى محليا بلعبة "المطرق ".

كما استعان محمود زموري، صاحب فيلم ‘'مائة بالمائة أرابيكا'' الذي أخرجه في 1997، بأحد المغامرين الأمريكيين في قيادة السيارات، لتجسيد لقطات الاصطدام العنيف بين سيارات الموكبين، لتجسيد مشهد حادث المرور الذي وقع.

الفيلم من المنتظر عرضه بقاعات السينما بالعاصمة هذه الصائفة مباشرة بعد عرضه الشرفي الأول بالعاصمة، وقد شاركت فيه عديد الوجوه الفنية من بينهم الممثل إسماعيل من فرنسا، حميد قوري، عمري كعوان، بختة من وهران والمغنية الشابة يامينة والفنان مراد من المغرب وغيرهم. وقد تم تصوير مشاهد الفيلم بين مارسليا والجزائر، بالاعتماد على طاقم تصوير ايطالي.

يعتبر محمود زموري، البالغ من العمر 67 سنة، من المخرجين الذين كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في عالم السينما، وهو متخرّج من معهد الدراسات السينمائية العليا بباريس، واستقر بفرنسا منذ 1968 واشتغل أولا،كمساعد مخرج لعلي غانم في فيلمين، وكممثل بدءا من فيلم ‹›فرنسا الأخرى›› من إخراج علي غانم سنة 1977، كما أن له مسارا حافلا بالأفلام، أهمها ‘'سنوات التويست المجنونة'' 1986، ‘'من هوليود إلى تمنراست'' 1991، و‘'شرف القبيلة'' 1993، المقتبس عن رواية الأديب الجزائري رشيد ميموني.

الجدير بالذكر أن جمعية محمد التوري التي شاركت في فيلم «المصادقة على زواج حلال «، لديها أربع محاولات تصنف ضمن أفلام الهواة من بينها، كما قال مصطفى محمدي، فيلم «الحجرة النارية» و«ثعابين الصحراء» ومن المرتقب أن تشارك في أفلام أخرى للمخرج محمود زموري.

 

ح. س

من نفس القسم الثقافي