الثقافي

لعبيدي: سنعزف سيمفونية السلم في قسنطينة بمناسبة تنصيب بوتفليقة رئيسا

رفضت الكشف عن حقيقة ما تم إنجازه أو الأسماء الفنية والأدبية التي ستشارك

 

  • الأوضاع الأمنية في بعض الدول العربية عرقلت مشاركتهم في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية !

 

بلغة الأرقام لم تقدم وزيرة الثقافة نادية لعبيدي أي رقم يمكن الرهان عليه كمحور من المحاور الكبرى التي تراهن عليها الجزائر في احتفالية عاصمة الثقافة العربية التي ستنطلق رسميا بعد ساعات، بينما حرصت المكلفة بحقيبة الثقافة في حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال على المبالغة بإنجازات " الورق " بعيدا عن أرضية الميدان وهو الأمر الذي من شأنه أن يضع وزارة الثقافة في مأزق حقيقي، وبالمقابل كشفت المتحدثة اعتزام قطاعها الوزاري الاحتفاء بمرور سنة عن تولي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة بعزف سيمفونية السلم يوم 27 أفريل الجاري خصيصا للمناسبة وهو الأمر الذي من شأنه أن يلقى ردّت فعل واسعة في الجزائر، وأوضحت في سياق متصل كشفت إبنة القطاع السينمائي أن تدهور الأوضاع الأمنية في الدول العربية أثر على مشاركة العديد من هذه الدول في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية التي قالت بأنها ستغيب عن التظاهرة.

أوضحت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي أن تحضيرات تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 تشمل برنامجا ثريا جدا وتتميز قسنطينة بمواصفات خاصة مؤكدة أنه هناك ميزانية تسلم لمثل هذه التظاهرة من باب الاهتمام بالفعل الثقافي، وقالت الوزيرة خلال إطلاله إعلامية لها أمس، وأبرزت نادية لعبيدي لدى نزولها ضيفة على فوروم الإذاعة الوطنية أن هذه التظاهرة ستعرف مشاركة عدة دول إلى جانب حضور كل ولايات الوطن للتعريف بكنوزها الثقافية، وبخصوص جاهزية المرافق أكدت وزيرة الثقافة أنه هناك ما أنجز وهناك من فيه تأخر نسبي والمشاريع المبرمجة للتظاهرة تدخل في إطار ترميم المدينة التي تتطلب وقتا لأن العمل يدوي، وسيتم اضافة مجموعة من المهندسين المعماريين لتسريع وتيرة الإنجاز.

وقالت المتحدثة إن الجزائر اكتسبت تجربة من التظاهرات السابقة واستخلصت دروسا وتظاهرة قسنطينة نرى فيها إضافات من خلال النشاط الذي يرسخ للفعل الثقافي ونفكر فيما بعد التظاهرة من تأسيس لجمعيات ومشاركة المجتمع المدني، مضيفة أن ووزارة الثقافة ستقدم أعمالا ليست ممركزة بقدر ما هي نشاطات تسمح للمبدعين والمفكرين المساهمة في الفعل الثقافي وعلى سبيل المثال كالليالي الشعرية ومرافقة للنشاطات.

وعن الهدف من هذه التظاهرة أكدت نادية لعبيدي أنها ترمي إلى توسيع الرؤية للنشاط الثقافي من خلال بناء سياسة ثقافية دائمة، والنشاطات ستستمر على مدار السنة بمشاركة دول أجنبية وعربية ومنها من أكدت مشاركتها في هذا الحدث الثقافي كدولة فلسطين التي ستفتتح الأسبوع الأول من التظاهرة.

وأشارت نادية لعبيدي إلى أنه يوم 15 أفريل سيخصص لتنظيم استعراض شعبي يشمل كل البلدان العربية المشاركة التي عددها حتى الآن 21 دولة، أما الدول التي تمر بأزمات فهناك حضور لسفرائها وطلبتها الموجودين بالجزائر، ويوم 27 أفريل ستقدم سيمفونية السلم بمناسبة تنصيب رئيس الجمهورية.

كما تطرقت الوزيرة إلى مشاركة الطفل خلال التظاهرة فمن بين40 مسرحية ستنجز منها 10 لمسرح الطفل ومعارض للاختراعات وأخرى للفن العربي الإسلامي، إضافة إلى السينما بعرض أفلام روائية طويلة وقصيرة منها التاريخي والملحمي والوثائقي وكذا دورة للفيلم العربي بقسنطينة بعد دورة وهران وكذا لمحاضرات وملتقيات وستصدر مجلة "مقام" خاصة بالتظاهرة بمختلف اللغات.

هذا وتحدثت لعبيدي عن المشاريع المنجزة والأخرى قيد الانجاز كما اعبرت أن ترميم المدينة العتيقة في قسنطينة تدخل ضمن مخطط القطاع المحفوظ الذي يمتد على سنوات، وعن المشاريع المسلمة للمحافظة إلى الآن ذكرت لعبيدي قاعة الاستعراض ودار الثقافة بينما تبقى باقي المشاريع قيد الانجاز طوال السنة الجارية في حين دخلت عملية ترميم المدينة العتيقة مخطط القطاع المحفوظ الذي يمتد على سنوات على غرار عملية ترميم كل من قصبة العاصمة وقصبة دلس.

وأكدت المتحدثة في سياق متصل على أهمية المجتمع المدني والأدباء في التأسيس للفعل الثقافي، وفي جانب السينما كشفت الوزيرة عن مشروع ترميم 6 قاعات سينما سيتم تزويدها بالأجهزة الرقمية، وفي سياق آخر قالت المتحدثة أن مشروع قانون الكتاب الذي سيناقش اليوم في البرلمان قالت بأنه سيأتي بإجراءات تشجع النشر وأيضا تشجع عملية توزيع الكتاب التي اعتبرتها الحلقة المفقودة.

هذا وأعلنت وزيرة الثقافة أن شهر التراث الذي سينطلق من 16 افريل الجاري إلى غاية 16 ماي سيكون بوابة مفتوحة للصحفيين على كل المتاحف ومواقع الأثريات في الجزائر والتي كانت محظورة على الاعلام مثل تلك الموجودة في ساحة 8 ماي "ساحة الشهداء" ليتمكنوا من الاطلاع على الاكتشافات الجديدة.

ح. س

من نفس القسم الثقافي