الثقافي

"الأمة في حاجة إلى علماء أكفاء لشرح القرآن الكريم"

وزير الشؤون الدينية يكشف:

 

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أول أمس بغرداية أن الأمة في حاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى لعلماء أكفاء لشرح القرآن الكريم والدفاع عن مبادئ الدين الإسلامي الحنيف ضد الأعمال التي تستهدف تشويه صورته. وأبرز الوزير في كلمة لدى إشرافه على مراسم حفل ختم تفسير القرآن الكريم لفضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم سعيد كعباش بالمسجد العتيق ببلدية العطف بولاية غرداية العمل الهام الذي قام به الشيخ كعباش وتفسيره للقرآن الكريم وفقا لأحكام السنة النبوية وذلك بمحراب المسجد كما كان يقوم به الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) قبل أن يدعو العلماء والباحثين والجامعيين من استلهام العبر من العالم الشيخ كعباش. وأوضح عيسى في تدخله أمام جموع غفيرة من العلماء والمشائخ والشخصيات الدينية التي وفدت من مختلف جهات الوطن لحضور هذا الحدث الديني أن الشيخ كعباش قد "نذر زهرة شبابه لخدمة الدين الحنيف ولتربية الأجيال في طريق الإستقامة" مضيفا بأن هذا الحفل الديني "بمثابة اعتراف لهذا الجهد الكبير الذي يهدف إلى نقل القيم والدروس المستخلصة طيلة مسيرته الدينية لفائدة الأجيال الجديدة". وبالمناسبة أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن تفسير الشيخ كعباش الذي يحمل عنوان "نفحات الرحمان في رياض القرآن" سيتم طبعه من قبل دائرته الوزارية ويوزع على ضيوف تظاهرة " قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 ". وأشار عيسى إلى أن الجزائر تفتخر بعلماءها وبمفكريها الذين ساهموا ولا زالوا يساهمون في نشر الدين الإسلامي الحنيف في العالم. وذكر في هذا الصدد على سبيل المثال بالشيخ عبد الحميد بن باديس والشيخ أطفيش والشيخ بيوض الذين ساهموا من خلال مؤلفاتهم وكتبهم في تنوير الأجيال. وفي كلمة مقتضبة له ذكر الشيخ محمد بن إبراهيم سعيد كعباش أن هذا التفسير الشامل للقرآن الكريم لم يكن بالعمل الهين وقد تطلب دراسة العديد من القواعد اللغوية التي يتطلبها تفسير آيات القرآن الكريم لغويا وثقافيا.

ف.ش


من نفس القسم الثقافي