الثقافي

تباين الرؤى حول أعمال الأديب أبوليوس المادوري

موضوع ملتقى دولي قريبا بسوق أهراس

 

 

تحتضن سوق أهراس في الفترة من 30 ماي إلى غاية 1 جوان المقبلين أشغال ملتقى دولي بعنوان تباين الرؤى حول أعمال الأديب أبوليوس المادوري حسب ما صرح به الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية. وأوضح السيد سي الهاشمي عصاد خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الولاية بأن إختيار سوق أهراس لاحتضان هذا اللقاء العلمي الأدبي الدولي يعتبر بمثابة العودة إلى أصول تاريخنا ومرجعيتنا الحضارية. وبعدما أشار إلى أن هذا الملتقى الذي ستحتضنه قاعة المحاضرات ميلود طاهري سيكون له بعدا وطنيا ودوليا أكد أن تنظيمه يندرج في إطار برنامج عام للمحافظة السامية للأمازيغية حيث تم توفير كل الإمكانات الكفيلة بضمان جاحه وذلك بالتنسيق مع كل من مصالح ولاية سوق أهراس ومديرية الثقافة. وسيشارك في هذا الملتقى الدولي أساتذة من جامعات كل من الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة فضلا عن آخرين من تونس وفرنسا وفقا لما ذكره ذات المتحدث. ويهدف هذا الملتقى أساسا إلى كشف النقاب عن هذه الشخصية وإلى تعريف الجمهور بجهود المحافظة السامية الأمازيغية والترويج لمجهود التنمية محليا لجلب اهتمام الفنانين والسينمائيين والكتاب فضلا عن تكريس البعد الوطني للأمازيغية من خلال شرح مختلف الأنشطة التي تقوم بها سنويا. وفي هذا الإطار صرح أن المحافظة السامية للأمازيغية تعمل جاهدة بهدف ترقية اللغة الأمازيغية وإنعاش الساحة الأدبية للنهوض بالأدب الجزائري عامة من خلال إصدارات عدة سواء مكتوبة باللغة الأمازيغية أو التي يتم ترجمتها والتي تتنوع بين الرواية والشعر والقصة إلى جانب ترجمة أعمال أدباء عالميين. وباعتبار الأمازيغية عاملا للتماسك والتلاحم وقيمة مضافة بالنسبة للمجتمع الجزائري فإن موقعها وحضورها في تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية2015 سيكون مميزا -كما أوضح السيد عصاد مشددا على أهمية تثمين مجهودات الدولة الجزائرية المبذولة في مجال تعميم اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية تدريجيا مما يسهم في الحفاظ على هذا التراث الثقافي الوطني. للإشارة وبالرغم من أن شخصية ابن الجزائر أبوليوس المادوري (125 ق.م - 180 ق.م) -التي ستكون محور أشغال هذا الملتقى- شخصية ذائعة الصيت عبر أرجاء العالم ونقش اسمها في مئات المؤلفات التاريخية والموسوعية إلا أنها بقيت غير معروفة في موطنها الأصلي وحتى في مداوروش (سوق أهراس) مسقط رأسه. وإلى اليوم لا تزال المدينة الأثرية مادور مسقط رأسه تحتفظ بآثار عديدة تدل على شهرة هذه الشخصية العظيمة إذ تنتشر بها بقايا النصب التذكارية والتماثيل والمعالم الأخرى المخلدة لها كما هو الحال بمتحف مادور أو بالموقع الأثري المجاور على بعد 45 كلم عن مدينة سوق أهراس. ق.ث

من نفس القسم الثقافي