الثقافي

تكريم المناهض للسياسة الاستعمارية في الجزائر روني فوتييه

نوافذ فرنسية على السينما العربية

 

 

انطلقت قبل أيام، في العاصمة الفرنسية باريس، فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان “نوافذ سينمائية: بانوراما سينما المغرب والشرق الأوسط”. ويقوم جوهر المهرجان على عدة عوامل رمزية متعلقة بالعلاقة بين العرب، وخصوصا المغاربيين، المقيمين في فرنسا أو الفرنسيين من أصول مغاربية، والمجتمع الفرنسي أو العالم الفرانكوفوني. ويكمن ذلك في توجهه، وفي الأفلام التي يقدمها برنامجه، وإدارته، وحتى موقع عروض كثير من أفلامه في مدينة سان دوني شمال باريس، التي يقيم فيها قطاع كبير من المهاجرين العرب والفرنسيين ذوي الأصول المغاربية، والتي تعاني من تهميش ملحوظ في السياسة المحلية الفرنسية. ويضم برنامج المهرجان، إلى جانب عروض الأفلام، لقاءات مع سينمائيين عرب مشاركين في فعالياته، وكذلك ندوات وموائد مستديرة تناقش قضايا مثل “السينما وحرية الإبداع في العالم” وأخرى عن معنى الاشتغال بالأفلام القصيرة في المغرب العربي. ويبلغ عدد الأفلام المشاركة هذا العام نحو 40 فيلما، غالبيتها من بلدان المغرب العربي ( الجزائر، المغرب وتونس) إضافة إلى أفلام من سوريا ولبنان ومصر وفلسطين وأخرى من إيران. ولا تنتمي هذه الأفلام بالضرورة إلى آخر الإنتاجات على الساحة العربية، بل أنتجت في سنوات مختلفة، في مسعى إلى تقديم لمحة خاصة عن السينما المغاربية المعاصرة. كما تتقاطع كثير من الأفلام المشاركة لدى ثيمة المقاومة، وغير بعيد عن هذا، يحتفي “نوافذ سينمائية” بالمخرج الفرنسي الذي رحل أخيرا، رونيه فوتييه المعروف بنضاله وبوقوفه في صفوف الفرنسيين المنددين بالسياسة الاستعمارية الفرنسية في الجزائر وفي غيرها، بل إنه كان مساندا للثوار الجزائريين ضد جنود بلده. ويقدم البرنامج لجمهوره الكاتب السوري المعارض ياسين الحاج صالح عبر ندوة تتناول كتابه “بالخلاص يا شباب” الصادر أخيرا بالفرنسية تحت عنوان “سرديات من سوريا منسية” (أو سرديات سوريا منسية). 

فيصل.ش/وكالات

من نفس القسم الثقافي