الثقافي

المخرج إبراهيم شرقي : لا أطمح للتتويج في زمن الرداءة

فتح النار على إدارة التلفزيون الجزائري

 

فتح المخرج المسرحي إبراهيم شرقي النار على ادارة التلفزيون الجزائري بسب سياستها التهميشية للمسرح في الجزائر،  لكونها -حسبه- عوض أن تقوم بتقديم عروض مسرحية على شاشتها، تجتهد في بث البرامج الاشهارية على حساب ذوق المشاهد الجزائري المتعطش للأعمال المسرحية الخالدة لكبار الفنانين الجزائريين.

وقال المخرج  ابراهيم شرقي في ندوة صحفية بالمسرح الوطني الجزائري حول عمله المسرحي الجديد الموسوم بـ "صفية " والذي تشاركه فيخ دور البطولة الممثلة فايزة امل، بانه يملك حوالي 25 مسرحية في رصيده الفني رفقة عمالة الفن في الجزائر وطالما تردد على التلفزيون الجزائر من اجل تقديمها للجمهور ولكن في كل مرة لا يتلقى الا الوعود ولا شيء ملموس في الواقع، وتساءل المخرج  لماذا يجتهد التلفزيون الجزائر ي في بث الأمور الرديئة وتكريس سياسته الاشهارية على حساب الفن بكل مجالاته.

وفي سياق اخر تحدث ابراهيم شرقي عن عمله المسرحي الأخير والذي من المنتظر ان  يحتضن المسرح الوطني الجزائري  عرضه الشرفي يوم السبت المقبل، بانه عمل يحكي معاناة امرأة في زمن العولمة المتوحشة وسيطرة لوبيات المال على الحياة العامة التي تدفع فيها المرأة الثمن بصفتها عنصرا أساسيا في تكوين المجتمع. 

وقال شرقي ان المسرحية عبارة عن قصة حب بين شخصيتين هما " لمجد" وهو من يقوم بتأدية الدور، وبين " منانة"  تتقمص الدور الممثلة فايزة أمل، هذه يقول شرقي تحمل بذور فنائها منذ الوهلة الاولى لكونها جعلت من حياة " منانة" مأزقا مأساويا لسائر أيامها، حيث تمر  الأيام والسنين والمرأة تبحث عن حبيبها، ويشاء القدر أن تلتقي " منانة" بـ " لمجد" وهي تائهة في صحراء قاحلة، هذا اللقاء وصفه شرقي بانه لقاء بين الحب والموت وبين الخيانة وخيبة الأمل، معتبرا هذا اللقاء كصدفة العودة بعد الاختفاء، اختفاء بين إرادة الخير النابعة من " منانة" كونها ضحية حب ممنوع وارادة الانتقام من " لمجد" كونه رمز  لإرادة الشر والغدر والعذاب. 

واعتبر شرقي أن مسرحيته رسالة لكل الشعوب التي تقهر المرأة وانه حاول التعبير عبر  المسرح لأن المسرح هو القادر على صياغة الفرد والمجتمعات بما يتلاءم مع الأدب والموروث الذي يتشرب به الفرد، مضيفا أن المسرح رداء الشعوب ومظهرها الخارجي، بالتالي يسعى إلى بذل الجهد دائما من أجل إيصال رسالة عنوانها التواصل وليس الهدف من أعماله المشاركة في المهرجانات والمناسبات من أجل التتويج بالجوائز قائلا " لا أريد التتويج في زمن الرداءة"، وإنما غايته الأولى هي تقديم أكبر قدر من العروض على مستوى القطر الوطني، بحيث أنه يسعى للوصول إلى 300 عرض في السنة. 

من جهتها تطرقت الفنانة فايزة امل الى الدور الذي تؤديه في المسرحية حيث قالت بانه يتناسب مع شخصيتها وهو ما ساعدها أكثر في العمل، مضيفة انه تريد لعب ادوار المرأة المظلومة لأن الواقع الآن مازال يعيش بعض الممارسات الظالمة في حق المرأة وكأننا مازلنا في العصر الحجري. 

فيصل شيباني 

من نفس القسم الثقافي