الثقافي

وزيرة الثقافة نادية لعبيدي تكشف: 700 مليار سنتيم ميزانية التظاهرة

بوتفليقة هو من اختار قسنطينة لتكون عاصمة الثقافة العربية

 

قالت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هو من اتخذ قرار اختيار قسنطينة لتكون الولاية الجزائرية التي تكون عاصمة للثقافة العربية في 2015، مضيفة أن ميزانية التظاهرة تبلغ 700 مليار سنتيم. 

 

وكشفت وزيرة الثقافة عند نزولها صباح أمس على فوروم جريدة " ليبرتي " الناطقة بالفرنسية، عن ميزانية تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية والمقدرة بـ  700 مليار سنتيم، وأضافت لعبيدي أن التظاهرة تعبر عن البعد العربي والإسلامي والأمازيغي  وبالتالي تتطلب ميزانية ضخمة من أجل تغطية جميع النشاطات التي تحتضنها قسنطكينة طيلة سنة كاملة .

وفيما  يخص توزيع الميزانية التي كشفت عنها، قالت الوزيرة أن هذا المبلغ تم توزيعه على العديد من القطاعات الأخرى التي ساهمت في التحضير لهذا الحدث العربي. داعية في الوقت ذاته اللجان المعنية بالتحضير لهذه التظاهرة التقيد بالغلاف المالي الموجه لها، وترشيد السياسة المالية الموجهة لتسيير هذه الفعالية.  واستعرضت لعبيدي كل ما تم إنجازه منذ إعلان عن هذا الحدث الثقافي العربي، وأهم القاعات التي ستحتضن مختلف النشاطات الثقافية المبرمجة لتفعيل هذا الحدث، وقالت لعبيدي أن هيئتها ستعمل في المستقبل إعادة هيكلة القطاع الثقافي بالجزائر وسيتم التطرق إلى كل المشاكل التي يتخبط فها القطاع. من جهته أعلن سامي بن شيخ محافظ التظاهرة على برنامج الحفل الإفتتاحي الشعبي الذي سيكون يوم 15 أفريل القادم، والذي يحول شوارع قسنطينة إلى مدينة الأحلام.

وعن حفل الافتتاح الذي يفصلنا عنه سوى ايام فقط قالت لعبيدي بأنها مرتاحة لسير الاشغال والتحضيرات الخاصة بالتظاهرة،  موضحة أن نسبة تقدم المشاريع بلغت 85 بالمئة وهو أمر جيد مقارنة بالمدة التي قضتها على راس الوزارة والمقدرة بأشهر قليلة فقط.

ولم تستثن لعبيدي في حديثها التطرق للقضية التي اثارها بعض الفنانين مؤخرا ومقاطعتهم التظاهرة، حيث قنادت بضرورة عدم إعطاء الأمور اكثر من حجمها الطبيعي، مضيفة أن التظاهرة مفتوحة لمشاركة فناني الجزائر . 

وعن مهرجان وهران الدولي لفيلم العربية كشفت وزيرة الثقافة أن القائمين على المهرجان وبالتنسيق مع محافظة تظاهرة قسنطينة تقرر إجراء دورة استثنائية للمهرجان نهاية 2015 لتكون بذلك دورتين في نفس السنة. 

وقالت  لعبيدي أنها لا تفكر في قسنطينة كتظاهرة،  بل الأمر يتعدى ذلك  فالهدف، حسب لعبيدي، هو انشاء لبنة أساسية  لتبادل ثقافي بين الولايات ليس في قسنطينة فقط.

وكشف محافظ "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" سامي بن شيخ عن انطلاق الافتتاح الشعبي للتظاهرة يوم الـ15 أفريل المقبل، عبر تخصيص 21 عربة ممثلة لدول عربية وأجنبية ستجوب شوارع قسنطينة، في حين سيكون الافتتاح الرسمي اليوم الموالي من خلال برنامج مضبوط يتضمن زيارة جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة لمشاهدة عرض فيلم وثائقي عن تاريخ العلامة ابن باديس، كما سيتم تدشين بعض المعارض فيما ستكون السهرة مخصصة لملحمة كتب نصها خمسة من أهم الكتاب في قسنطينة ويشارك فيها ما يقارب 460 فنانا. 

فيصل شيباني 

من نفس القسم الثقافي