الثقافي

الفيلم الفلسطيني "عيون الحرامية" يعرض في مهرجان تيطوان السينمائي

للمخرجة الفلسطينية نجوى النجار وإنتاج الوكالة الجزائرية للاشعاع الثقافي

 

عرض مساء أمس الفيلم الفلسطيني " عيون الحرامية"  ضمن فعاليات الدورة الـ 21 من مهرجان تيطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط. 

“عيون الحرامية” هو الفيلم الثاني الذي تخرجه نجوى النجار، بعد أولّ عمل لها بعنوان “المرّ والرّمان”، أدّت بطولته الفنانة الجزائرية سعاد ماسي والمصري خالد أبو النجا، صورّ بفلسطين واقتبس عن قصة حقيقية تعود وقائعها إلى انتفاضة الأقصى سنة 2002، أين نفذت عملية قنص في أحد وديان الضفة الغربية واستهدفت حاجزا عسكريا إسرائيليا. فقام منفذّ العملية بإطلاق الرصاص على الجنود الإسرائيليين، من بندقية أمريكية الصنع، ما جعل الأمن الإسرائيلي يرجح بأنّ منفذ العملية شيخ مسنّ سبق له المشاركة في الحرب العالمية الثانية، فيما رجح احتمال آخر بأنّ القنّاص مقاتل شيشاني محترف، وبعد مرور عامين على الحادثة اعتقل منفذّ العملية واتضح أنه شاب فلسطيني، فحكم عليه بالمؤبد.

ويرصد الفيلم في زمن قدره 130 دقيقة، قصة طارق “خالد أبو النجا”، الذي اعتقل 10 سنوات كاملة، في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وبعد الإفراج عنه يعود طارق إلى بلدته ويفاجأ وقتها بموت زوجته وتشرد ابنته “نور” التي تبنتها “ليلى” (سعاد ماسي)  فتاة تشتغل خياطة وتعيش بنابلس، فيبدأ فصلا آخرا من حياته، حيث اشتغل سمكريا لدى المقاول عادل ليتقرب من “ليلى” بهدف استعادة طفلته التي لا يعرفها أبدا. يكتشف طارق أننأن عادل منحاز للصهاينة، بحيث كان يمدهم بالمياه دون علم أبناء بلده، ففضحه في النهاية ما جعل أهالي البلدة يتخلون عن عادل الذي خانهم بطريقة أو بأخرى. أمّا “طارق” فواصل طريقه والشكوك ترواده حول ما إذا كانت “ملك” التي  رعتها “رشيدة” و”ليلى” ابنته أم لا.

 

أرادت المخرجة نجوى النجار عبر هذه القصة تسليط الضوء على المعاناة اليومية والواقع المرير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني تحت رحمة الاحتلال، فرغم أملهم الكبير في الحياة إلا أنّ صدى المقاومة لا يفارقهم أبدا. للاشارة شاركت الجزائر في انتاج هذا الفيلم عبر الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ، وسبق للفيلم ان نال عدة جوائز وحقق صدا كبيرا على الساحة العربية والعالمية ومثل فلسطين جوائز الاوسكار ضمن فئة الافلام الاجنبية.  

فيصل.ش


من نفس القسم الثقافي