الثقافي

" فاطمة نسومر" و "الوهراني " في مهرجان تيطوان السينمائي

أحمد بجاوي رئيسا للجنة تحكيم الفيلم الوثائقي

 

أعطيت مساء أول أمس إشارة انطلاق الطبعة الـ 21 من مهرجان تيطوان السينما لدول حوض المتوسط والذي تحتضن فعالياته مدينة تيطوان المغربية في الفترة الممتدة من 28 مارس الجاري الى غاية الرابع من أفريل الداخل، وتشارك  الجزائر في هذا المهرجان بفليمين طويلين هما " الوهراني " للمخرج الياس سالم وفيلم " فاطمة نسومر " للمخرج بلقاسم حجاج.

 

شهد حفل افتتاح مهرجان التيطوان السينمائي هذه السنة تكريم العديد من الوجوه السينمائية العربية أبرزها الممثل المصري أحمد عز وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، في حين افتتح مسابقة الأفلام الطويلة الاسباني " الجزيرة الدنيا " لألبيرتو رودريغيز.

وكان الموعد  أمس مع عرض الفيلم لجزائري الطويل " فاطمة نسومر " للمخرج بلقاسم حجاج والذي تناول نضال المراة الجزائرية الحديدية فاطمة نسومر التي وقفت في وجه الفرنسيين في القرن الـ 19 رفقة الشريف بوبغلة. وسيدخل المخرج الجزائري الاخر انيس جعاد في فئة الافلام القصيرة بفيلمه " باساج أنيفو "  ويحكي هذا الفيلم -الذي أخرج في 2013 ومدته 23 دقيقة، عن عزلة حارس حاجز للقطارات متقدم في السن -يؤدي دوره رشيد بن علال-وحياته الروتينية من خلال سهره على تأمين المسار نهارا وليلا بقرية جزائرية، غير أنه يتلقى رسالة سرعان ما ستغير يومياته.  كما سيكون اختتام المهرجان مع عرض الفيلم الجزائري الطويل " الوهراني " للمخرج الشاب الياس سالم الذي أثار ضجة كبيرة عقب عروضه الاولى في الجزائر لتضمنه العديد من الرسائل السياسية، حيث يسائل الفيلم المثير للجدل مصير الثورة الجزائرية وما آلت إليه، وهو فيلم تاريخي، يمتد على مدى ثلاثين عاما، حيث يلتقي حميد بصديقيه جعفر وفريد، وقد شارك الثلاثة من قبل في معركة التحرير الجزائرية.

وبينما حافظ فريد على قيم الثورة، وظل حريصا على مواقفه وقيمه الفريدة، يتورط حميد، وقد تحوّل إلى رجل أعمال، في مسلسل من المصالح الخاصة، وهو يطلب من جعفر “الوهراني”، من موقع مسؤوليته الجديدة، تمكينه من الامتيازات غير المشروعة، عبر استغلال النفوذ.

هذا، ويعود الفيلم إلى مرحلة حرب التحرير، ليقدّم لنا الحياة اليومية، والخاصة والحميمية، لرجالات التحرير في الجزائر، وهو ما جعل البعض يفرض وصاية أخلاقية على الفيلم، ويتهمه بالإساءة إلى شهداء الثورة الجزائرية، وتوج هذا الفيلم بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان السينما المتوسطية في بروكسل، مثلما توّج مخرجه إلياس سالم بجائزة أفضل مخرج عربي، خلال الدورة الأخيرة من مهرجان أبوظبي السينمائي، وبجائزة أحسن ممثل،  في مهرجان الفيلم الفرونكوفوني لأنغوليم بفرنسا.  

وجدير بالذكر أن هذه الدورة ستعرف منافسة 13 فيلما سينمائيا للفوز ب»جائزة تمودة الذهبية للسينما المتوسطية»، حيث سيشارك من المغرب فيلم «نصف سماء» لعبد القادر لقطع، و»أفراح صغيرة» لمحمد شريف الطريبق، وتشارك مصر بفيلم «أسوار القمر» لطارق العريان إضافة إلى الفيلمين الإيطاليين «ليو باردي» لماريو مارتوني، و»أطفالنا» لإيفانو دي ماتيو، وفيلمين من تركيا هما «سيفاس» للمخرج كان مجديسي و»رافقني» لحسين كارابي، ومن لبنان فيلم «الوادي» لغسان سلهب، والفيلم التونسي «بدون2″ لجيلاني السعدي، وفيلم «عيون الحرامية» لنجوى النجار من فلسطين، وفيلم «الظواهر» لألفونصو ثارواثا من إسبانيا، وفيلم «أرض متلاشية» لجورج أوفاشفيلي من جورجيا، وفيلم «فدليو» للوسي فورليتو من فرنسا.

وإلى جانب مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، يتنافس 15 فيلما قصيرا و13 فيلما وثائقيا على «جائزة تمودة الذهبية للسينما المتوسطية»، وتمثل هذه الأفلام دول المغرب والجزائر وتونس ومصر ولبنان وسوريا وفلسطين وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان.

للإشارة يترأس لجنة الفيلم الوثائقي الناقد السينمائي الجزائري أحمد بجاوي، الذي يملك باعا طويلا في مجال السينما.

 

فيصل شيباني 

من نفس القسم الثقافي