الثقافي

لعبيدي وبن شيخ يؤكدان جاهزية قسنطينة لاستقبال الحدث الثقافي الضخم

اتفاق حول الاسابيع الثقافية المرافقة للحدث وتكتم حول الاسماء الفنية العربية الحاضرة

 

*تحضيرات التظاهرة تشرف على نهايتها 

*برنامج عاصمة الثقافة العربية سيكون جاهزا ومطبوعا بعد يومين فقط

اكدت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، على حرصها مؤخرا حول عقد اجتماع مدراء الثقافة الولائيين الثمانية والأربعين بقسنطينة، لوضعهم في خضم الصورة الحقيقية لـ "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"، سواء من حيث المرافق التي ستحتضن مختلف التظاهرات أو من حيث إعداد برامج الأسابيع الثقافية التي ستتكفل بها مديريات الثقافة عبر الوطن، لعرض تشكيلات العروض والتظاهرات التي تعكس الكنوز الثقافية الجزائرية، بإبراز الأبعاد العربية والإسلامية والأمازيغية، المشكلة للهوية الجزائرية، عبر كافة أرجاء الوطن وعلى مدار السنة، وذلك بالتوازي مع مختلف العروض التي ستقدمها كل الفعاليات العربية التي ستنزل ضيفة على الجزائر طيلة السنة، في حين اكد محافظ التظاهرة سامي بن شيخ على أن برنامج عاصمة الثقافة العربية سيكون جاهزا ومطبوعا بعد يومين فقط، مقللا من أهمية ما يروج حول مقاطعة الفنانين الجزائريين للتظاهرة، مؤكدا أن آيت منقلات وايدير سيسجلان حضورهما، فيما فضل التكتم حول الأسماء العربية الحاضرة بعد اللغط الذي دار إثر تسريب خبر دعوة الفنانة فيروز.

 

وفي إطار الحديث عن مختلف برامج التظاهرة، ومراحلها والأهداف المتوخاة منها، أثناء وبعد هذا الفعل الثقافي الضخم، تطرقت اول امس وزيرة الثقافة نادية لعبيدي التي نزلت ضيفة على القناة الإذاعية الأولى في حوار مباشر ضمن نشرة الواحدة زوالا إلى ما وصلت إليه عملية التحضيرات، ووضع الرتوشات الأخيرة قبل إفتتاح هذه التظاهرة الثقافية الكبرى، حيث اكدت لعبيدي على ان التحضيرات تشرف على نهايتها، مضيفة أن وجودها بقسنطينة يندرج في إطار الدعم للطاقم المشرف على التحضير لإنطلاق التظاهرة، وبخصوص حفل الإفتتاح أكدت لعبيدي، أن إنطلاق التظاهرة سيكون بحفل شعبي، وإفتتاح رسمي يتضمن عرض ملحمة، بالإضافة الى مبادرة تكريم رئيس الجمهورية بسمفونية تليق بمقام الجزائر، وهي سمفونية الوئام والسلم والمصالحة، تقدم يوم السابع عشر أفريل القادم، وردا على سؤال حول الرسالة التي تهدف الجزائر إلى بعثها إلى الأشقاء العرب الذين ينتظرون أن تكون مشاركتهم كبيرة ونوعية في تظاهرة  قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، أوضحت نادية لعبيدي أن الهدف هو توسيع مفاهيم السلم والمصالحة، للتأكيد على أن الجزائر تسعى دائما الى التعايش في كنف الطمأنينة والسلم  وهدفها أن التضامن بين المشرق والمغرب العربيين، يجب أن يعمم على العالم بأسره، اما حول ما سطرته وزارة الثقافة لإرساء فعل ثقافي جزائري، الذي يستمر بعد تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، أوضحت الوزيرة انه تم الإتفاق مع الفاعلين في المشهد الثاقافي بصفة عامة، والساهرين على الإعداد لتظاهرة قسنطينة، على تدعيم مدرسة المالوف في قسنطينة، وتأسيس مدرسة للموسيقى، والتفكير في مشروع صناعة العود العربي ، وتطوير حرفة صناعة الآلات الموسيقية، التي تكاد تندثر كحرفة، حيث كما قالت وزيرة الثقافة، هناك عدد قليل من صناع هذه الآلات، مذكرة في نفس السياق باتفاقيتها مع وزارة العمل لإدارج قرابة ثلاثين مهنة ثقافية، ضمن قائمة المهن التي تحظى بعناية وزارة العمل، بهدف الرقي بالحرف التي لها علاقة بالثقافة وإدارج هذه المهن ضمن مدونة وزارة العمل التي تحظى بدعم في إطار وكالة دعم وتشغيل الشباب ، ويذكر ان التظاهرة لم يعد يفصل على انطلاقها الا اياما معدودة، حيث تشهد سيرتا في الآونة الأخيرة سباقا مع الزمن من خلال الورشات التي فتحت على اكثر من صعيد، منتظرين ان تكون قسنطينة في الموعد وبأحسن حلة لإستقبال ضيوف الجزائر، وتجسد شعار التظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.

ومن جهة اخرى، تحدث سامي بن الشيخ الذي حل ضيفا على أمواج الإذاعة، في اطار اليوم الخاص بالتظاهرة والذي نظمته القناة الاذاعية الاولى بالتعاون مع اذاعة قسنطينة الجهوية، عن برنامج عاصمة الثقافة العربية بنوع من التفصيل، حيث أكد أن حفل الافتتاح سيكون مميزا على مدار يومي 15 و16 أفريل عبر حفل شعبي بوسط المدينة واستعراض كبير يضم وفود 22 دولة عربية وينطلق مساء لاستغلال جمالية الصورة الممنوحة بفعل الإضاءة التي ستعرفها الجسور، ناهيك عن الألعاب النارية، مشيرا إلى أن الوفود ستكون على حافلات كبيرة كل منها تمثل دولة، على أن تكون البداية بحافلة الجزائر والنهاية بحافلة قسنطينة، وفيما يتعلق بالملحمة المنتظرة يوم الافتتاح، فقد أكد أنها ستعرف مشاركة 260 فناناً ستكون خلفهم تقنيات جديدة من شأنها إبهار المتفرجين مع عرض فيديوهات تنقل الحضور إلى قسنطينة عبر مختلف مراحلها، على أن تكون قاعة الزينيت القبلة الوحيدة والرئيسية لمختلف العروض للولايات والدول الأخرى في ظل غياب بدائل أخرى، كما تحدث المعني عن الفضاءات التي ستعرف احتضان مختلف فعاليات عاصمة الثقافة العربية، مؤكدا أن بعض المشاريع ستسلم تدريجيا أثناء التظاهرة وتأثير العوامل الطبيعية على التأخر في إنجاز بعضها، مشيرا إلى أن التظاهرة قد لاقت استجابة واسعة من مختلف الدول العربية خاصة مصر، المغرب وتونس، في حين رفض الإفصاح عن الأسماء العربية البارزة التي ستعرف مشاركة في الاحتفالات، مبرّرا ذلك بما حدث حين تم تسريب خبر مشاركة الفنانة فيروز، مؤكدا أنه تمت دعوتها إلا أن الصحافة تناولت الأمر بطريقة وصفها بالفوضوية، في حين أكد مشاركة فنانين كبار من كل الدول العربية، مقللا من أهمية مقاطعة بعض الفنانين الجزائريين للتظاهرة، مؤكدا في ذات السياق مشاركة الفنانين القبائليين ايدير وايت منقلات اللذين قال إنهما يمتلكان شعبية كبيرة ومصداقية.

ليلى.ع

 

من نفس القسم الثقافي