الثقافي

الوسط الفني يستذكر الراحلة فتيحة بربار

فنانون وممثلون يعرجون على مشوارها الفني الحافل ويجمعون على روحها الطيبة

 

اقيمت مساء امس الاول جلسة تكريمية على شرف الفنانة المسرحية، السينمائية والتلفزيونية الراحلة فتيحة بربار التي فارقتنا بداية السنة الجارية عن عمر ناهز 76 سنة، حيث نعاها كل من حضر التأبينية من ممثلين وفنانين، معرجين على مسيرتها الفنية الحافلة ومستذكرين اللحظات الجميلة التي جمعتهم بالفنانة.

وهيبة زكّال: رحيل النجمة فقدانا كبيرا للعطاء الفني في الجزائر

 فتيحة بربار إنسانة طيبة فقدها الزمن،أتمنى أن يكون مقامها عاليا عند المولى عز وجل، دخلت عالم المسرح في دار البلدية بالعاصمة، بعد انضمامها للإذاعة والتلفزيون، حيث صادفت مجموعة من الفنانين أمثال كلثوم، وكان أول لقاء لي مع الراحلة خلال فترة الاستعمار عام 1959، ومع الوقت أصبحنا كالعائلة الواحدة، نتبادل الزيارات فيما بيننا ونربي أبنائنا معا، فأصبحنا عائلة كبيرة. فالمرحومة كانت طيبة كثيرا مارست فنها بهدوء وبساطة إلى آخر رمق من حياتها، كل ما أعبر به عن الراحلة لا يجسد بصدق مدى أحقيتها وحبها لهذا العمل ، لذلك فرحيل النجمة يعد فقدانا كبيرا للعطاء الفني الجزائري. 

بهية راشدي: انسانة مثقفة ومدرسة في الاخلاق

قالت لي يوما أنا أحب فني أحب مهنتي أحب هذا العالم الشاسع الذي لا يعرف حدودا، فأنا أرتبك أمام الكاميرا وكأنه أول ظهور لي نظرا لأني أحب هذه المهنة، فكانت دائما تقول لي لولا حبي لأبنائي وزوجي إبراهيم لتركت هذه المهنة من زمان بعيد لو نضع الزمان في كفة وعائلتي في كفة... فقد واصلت العمل في مجال الفن بعد التوازن الذي وفره لي  زوجي ... فالراحلة كانت محبة لعملها وعائلتها مؤمنة عندما تجلس إليها تجد أنها مدرسة في الأخلاق هذه الإنسانة المثقفة التي لا تعرف أن تبوح بما يغضب الله ، فتيحة رحلت ولكن أعمالها خالدة ، فتيحة حية لا تموت بأعمالها البطولية وحبها للفنانين وصدقها رحلت علينا هكذا ولكن بعد بسم الله الرحمان الرحيم :"وما أمر الساعة إلا في لمح البصر" فتيحة تستحق أكثر من تكريم لأنها مدرسة العطاء والأخلاق.  

حفيظة بن ضياف: عرفها جيدا لدرجة كنت اعرف نفسيتها من نبرة صوتها 

عرفت المرحومة في 1967 في الإذاعة عندما كانت تشرف على فرقة الأغاني للأطفال، وكنت أنا من بينهم، التي كان يشرف عليها جيلالي حداد وزهرة عبد اللطيف، لهذا كنا نلتقي كل خميس، كنا نقدم أغاني الأطفال والأناشيد، تتحدث السيدة حفيظة والدموع تنهمر من عينيها عن مدى حبها وتعلقها بطيبة وأخلاق الفقيدة، وتعاونها مع زملائها في العمل.والتي قالت أن الراحلة كانت تعرف نفسيتها من خلال نبرات صوتها، مذكرة بأهم الأعمال التي جمعتهما معا مثل فيلم "خالتي جوهر" و"صف وعائلة"،" الانحراف" ، "الهجرة"و" البذرة" الى جانب عدة أعمال أخرى... لتختتم حديثها بتمنياتها ودعواتها للراحلة بالرحمة ولذويها بالصبر والسلوان.  

أمال حيمر: فتيحة قدوة حسنة للفنان المثالي الجزائري

بدايتي كانت مع فتيحة بربار وكانت فاتحة خير علي و كانت من خلال مسلسل قلوب ضيقة سنة 1992 وكنت أديت دور ابنتها، وكان دورا مهما اكتشفت فنانة معطاءة ساعدتني كثيرا من خلال نصائحها الثمينة، وهو ما يعد أمرا مهما بالنسبة لفنانة مبتدئة مثلي في ذلك الوقت ، كل ما استطيع أن أقوله على فتيحة هو أنها قدوة حسنة للفنان المثالي الجزائري، رحمها الله كانت تتميز بأخلاق جد حميدة وطيبة، وأنا أعتبرها أمي الثانية وصديقتي العزيزة، فهي فنانة شاملة استطاعت أن توازي بين حياتها الخاصة والمهنية وهو ما يعد بالأمر الصعب فعلا خصوصا عندما يكون هناك أولاد يحتاجون الى رعاية خاصة، كنا نحسها قريبة للفن و كانت تقول بأن كل أعمالها ومجهوداتها المبتذلة من أجل عائلتها ولأخر رمق في حياتها كانت تقول بأنها ماتزال قادرة على العطاء والخدمة في مجال الفن. رحمك الله عزيزتي فتيحة.  

محمد عجايمي: رمز للفنانة الأنيقة الطيبة المحبة لعملها

كانت تقدم عروض داخل وخارج البلاد بالجالية المغربية والعربية فزارت بروكسل وباريس إلى جانب عدة مناطق من الوطن، فتيحة بربار هي رمز للفنانة الأنيقة الطيبة المحبة لعملها رحمك الله زميلتنا الغالية.  زارت كل بلدان شمال إفريقيا استطاعت أن تحصد جمهورا عالميا حققت نجومية باهرة ، كانت كالنجمة حتى في حياتها اليومية ،لم تجد لها منافسا في حسن السلوك والأخلاق.

ليلى.ع

من نفس القسم الثقافي