الثقافي
فنانو مستغانم يصرخون ضدّ التهميش ويدعون لعبيدي للتدخل
طالبوا بتغيير المشرفين على القطاع بالولاية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 مارس 2015
رفع عدد من فناني ولاية مستغانم شكوى مباشرة الى وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، عبروا فيها عن وضعية الفن التي ال اليها في ولاية مساغانم، وبمختلف طبوعه وما وصل إليه الفنان بصفة خاصة من تهميش وتقصير في حقه وخلق فضاء لا يليق به حيث أصبح الفنان في حيرة من أمره بسبب المؤسسات المفتوحة الفاقدة للروح بعدما أصبح الفن في يد الإدارة وغاب وجه الميعاد وظهر على العيان مما أدى إلى انعدام البعد الثقافي للمسؤولين الذي اصحب لا هم لهم إلا التنشيط والتهريج وإظهار ثقافة الإقصاء والتهميش لشباب الولاية في عدد من المشاريع الثقافية الهامة.
وشدد فنانوا ولاية مستغانم في هذه المراسلة على عدد من الامور الهامة من اجل أن يأخذ الفن والفنانين حقهم وإخراجهم من الإقصاء العزلة والتهميش الغارقين فيها منذ فترة، بسبب فيه التعيين العشوائي وتبذير الأموال من المسرح الجهوي دون الاستثمار في المشاريع التي أنجزت كما يتم تعيين عناصر لا علاقة لهم بالبعد الثقافي ولا يتمتعون نهائيا بأي ميول للحس الفني الأمر الذي يتسبب في انعدام الشفافية والمعايير في انتقاء الفرق التي تمثل الولاية في كل المحافل الثقافية الوطنية والولائية وكذا انعدام المشاركة الدولية رغم غزارة الفنون والمواهب في ولاية مستغانم وكذا انعدام إشراك أهل الاختصاص في البرمجة واختيار المشاريع العشوائية التي لا صلة لهم بالفنون
ومن اجل الانتقال من وضعية الجمودية للفن والنهوض من حالة الغيبوبة وفي هذه الرسالة التي تم توجيهها رسميا إلى وزيرة الثقافة والتي املوا ان تاخذ بعين الاعتبار من طرفها، اقترح فنانوا الولاية إعادة النظر في الوضعية المهمشة والاقصائية التي يعانون منها من طرف الدخلاء على الفن والتي لا علاقة لهم بالفن لا من بعيد ولا من قريب، وكذا اجراء تعديلات وتغييرات في المسيرين للمنشات الفنية في الولاية والمتمثلة في إنشاء مجلس ولائي ثقافي يسير من أهل الاختصاص وبإيعاز من فناني الولاية وكذا تعيين في المنشات الثقافية الكفاءات المحلية المهمشة وإعطاء روح جديدة للجمعيات الثقافية عن طريق الدعم المعنوي وإشراكها في البرامج الثقافية الولائية وبرمجتها في الخرجات الوطنية و في التبادلات الثقافية وهي التي تنحصر المشاركة فيها في الوقت الحالي على بعض الوجوه والجمعيات التي لا تخدم إلا الصكوك البنكية، كما طالب الفنانون الوزارة بإرساء استقلالية التسيير للمؤسسات الثقافية كدار الثقافة المسرح و الجهوي و المكتبة البلدية وإحياء المعهد الموسيقي حتى لا يبقى حبرا على ورق وقاعات تقف على الأطلال و تشجيع وصقل المبدعين في مختلف الطبوع وخاصة الموسيقيين والمغنيين وإعادة إحياء كل المهرجانات الولائية التي تم إقصائها وشطبها من البرنامج الولائي كالبدوي العيساوي الأندلسي الشعبي القناوي الصوفي ومهرجان سيدي لخضر بن خلوف والمهرجان السينمائي باختلاف أنواعه و التكفل التام ورد الاعتبار للمهرجان الوطني لمسرح الهواة من طرف مسيرين أكفاء غيورين على أبي الفنون من الحركة المسرحية المستغانمية بكونه وليد هذه المدينة ووضع الأبنية التحتية للمهرجان حتى لا يصبح أقدم المهرجانات في الجزائر متطفلا على مقرات غيره وفضاءات لا تليق بالإبداع والابتكار المراسلة هذه التي يتمنى أصحابها أن تأخذ بعين الاعتبار لإبعاد المتطفلين من أصحاب الشكارة على مدينة مستغانم التاريخية التي تعج بالحركة الثقافية والفنية.
ليلى.ع