رياضة

الكلاسيكو: صراع لاعبين يتحول إلى حرب كلامية بين الجماهير

قمة إسبانية تستقطب اهتمام الملايين في كل أنحاء العالم

 

 

تندلع بين مشجعي فريقي ريال مدريد وبرشلونة قبل كل كلاسيكو (معارك كلامية) لاسيما على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يسعى كل طرف للنيل من معنويات الطرف الآخر من خلال الاشارة بالسخرية إلى عدد من نجوم الفريق المنافس الذين يحظون بمحبة متميزة عن سواهم من لاعبي الفريق. ويحتضن ملعب (كامب نو) قمة مباريات المرحلة 28 من بطولة الدوري الاسباني لكرة القدم بين ريال مدريد وبرشلونة الاحد.

جماهير ريال مدريد تفضل أن تطلق على الاسباني جيرارد بيكيه مدافع برشلونة لقب (شاكيرا) اشارة إلى زوجته العالمية المغنية الكولومبية، كما يتم مناداة النجم الاوروغوياني لويس سواريز بـ (العضاض)، وللمدافع الارجنتيني ماسكيرانو نصيب من تلك التعليقات الساخرة، فهو بنظر جماهير ريال مدريد (الحمار الوحشي)، فضلا عن مناداة ليونيل ميسي بـ (البرغوث) والبرازيلي نيمار بـ (الغطاس) والمدافع الفرنسي جيريمي ماثيو بـ (النمس).

وفي المقابل يفضل انصار برشلونة وصف نجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو بـ (بينالدو أو شامبو كلير)، فيما يتم وصف غاريث بيل بـ (سمكة القرش) والمدافع البرتغالي بيبي (الجزار).

هذه المناكفات لا تقتصر على انصار الفريقين في اسبانيا فحسب، وانما تمتد إلى مختلف دول العالم التي يختلف سكانها في تشجيعهم لريال مدريد وبرشلونة، لذلك يسعى محبو الفريقين إلى تعليق صور أبرز النجوم ورفع اعلام الفريقين وارتداء القمصان التي تحمل اسماء النجوم البارزة. وتظهر تلك المناكفات فيما اذا اجتمع انصار الفريقين لمتابعة الكلاسيكو في المقاهي، وغالبا ما تحدث شجارات انتصارا لهذا الفريق أو ذاك، يتبعها احتفالات لأنصار الفريق الفائز. حديث الكلاسيكو يبقى حديث الشارع الرياضي العربي لفترة طويلة في ظل رغبة الجمهور بمشاهدة مباريات ذات مستوى فني رائع خلافا لما عليه الحال في اغلب الدوريات العربية.

وتبرز على مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك وتويتر) تلعيقات ساخرة معززة بالصور الفكاهية، تنال من معنويات أحد الفريقين، لاسيما بعد المباراة التي يستحوذ فيها الطرف الفائز على الكم الاكبر من التعليقات تكريسا لرغبة الانتصار.

وتنجذب الجماهير لمعلق المباراة طبقا لأسلوب تعليقه وثقافته الرياضية وشعورها بأنه يميل ولو سرا إلى الفريق الذي تشجعه، وعلى النقيض تنفر الجماهير من المعلق الذي يخالفها في جانب الميول النادوي.

انصار برشلونة يزهون بما يحققه فريقهم من أداء مميز في الآونة الاخيرة، وعينهم على الخروج بفوز كبير يعزز من حظوظهم في التتويج بلقب الدوري الاسباني وتوسيع فارق الصدارة إلى 4 نقاط، بينما تضع جماهير ريال مدريد ايديها على القلوب خوفا من التعرض لخسارة قاسية على ملعب (كامب نو) في ظل تراجع أداء عدد غفير من نجوم الميرينغي.

لم تعد محبة الكلاسيكو مرهونة بالرجال، وأصبح (الجنس الناعم) يميل إلى تشجيع أحد الفريقين بشكل واضح، الأمر الذي يجعل الاسرة منقسمة في تشجيعهم، فالزوج قد يشجع ريال مدريد والزوجة برشلونة، وفيما اذا ارتفعت حدة الحوار بين الزوجين قد تصبح (المحكمة الشرعية) نهاية المطاف للعلاقة الزوجية، ليندم الابناء على اليوم الذي اصبح فيه الأب والأم منحازان لفريقي الكلاسيكو.

الكلاسيكو لم يعد مجرد مباراة بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة، بل بات في مثابة معركة يختلط فيها الحابل بالنابل بين الجماهير المؤيدة لهما خارج الحدود الاسبانية.

الوكالات

من نفس القسم رياضة