الثقافي

الدراما السورية تعود للشاشات بقوة خلال رمضان المقبل

أعمال درامية ومسلسلات قيد الإنجاز وعودة لشيخ المخرجين هيثم حقي

 

بعدما عانته سوريا من ويلات الحرب والدمار جراء الثورة التي جاءت بها رياح ما يسمى بالربيع العربي، هاهي السينما والأعمال الدرامية السورية التي اعتاد عليها المشاهد العربي تستعيد انفاسها من جديد من خلال الاعمال التي ستقدم خلال شهر رمضان القادم، حيث تجاوزت مرحلة الارتباك التي شهدتها في الأعوام الأولى من الأزمة، حيث تعد "البضاعة السورية هذا الموسم الأكثر شعبية، بتسجيل إنجاز نوعي وحضور مميز في الماراتون الرمضاني من خلال ما اكده مراقبون ونقاد المشهد الثقافي العربي.

وحسب ما افادت به مواقع عربية فانه فعليا يمثل الكاتب والمخرج زهير قنوع أول الواصلين إلى موسم 2015، حيث بدأت قناة «mbc دراما المشفرة» عرض مسلسله «شهر زمان»، وتسربت الحلقات الست الأولى عبر المواقع الالكترونية لتكشف عن سوية جيدة للمسلسل الذي تنتجه "المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني"، إلى جانب ثلاثة مسلسلات أخرى، منها "امرأة من رماد" من تأليف جورج عربجي وإخراج نجدت أنزور، وقد باشر المخرج تصوير مشاهده قبل أيام في دمشق، بمشاركة سوزان نجم الدين، وصباح الجزائري، وزهير عبد الكريم. ويعود المخرج باسل الخطيب إلى قصة سيدتين شاميّتين ساهمتا في النضال ضد الاستعمار، هما نازك العابد وماري العجمي، اللتان تمثلان العنوان العريض لمسلسل "حرائر"، الذي كتبت نصه عنود الخالد. وسيجسد الأدوار كل من سلاف فواخرجي، أيمن زيدان، مصطفى الخاني، صباح الجزائري. كذلك، تنجز المؤسسة "دامسكو" لعثمان جحي وسامي الجنادي وبطولة أيمن زيدان، ومنى واصف، ومرح جبر، وقاسم ملحو. يبحث المسلسل في اندثار المهن القديمة وانهيار اقتصاد السوق المحلي نتيجة لذلك، إضافة إلى أحداث أخرى متداخلة. من جهتها، تشارك "غولدن لاين" في هذا الموسم بأربعة أعمال من دون أن يتأكد إنتاجها للخامس، وهو "خاتون" من تأليف طلال مارديني وبطولة نسرين طافش، وهو قصة شامية افتراضية، بينما سيكون مسلسلها "ما وراء الوجوه" لفتح الله عمر ومروان بركات جاهزاً للعرض، بعدما فشلت في تسويقه السنة الماضية. والمسلسل دراما اجتماعية من بطولة أيمن زيدان وبسام كوسا، يحكي عن استغلال المناصب والفساد المجتمعي. وتنجز الشركة الجزء الثاني من مسلسل «الغربال» لسيف رضا حامد ومروان بركات، وهو يعدّ تتمة للقصة الشامية التي بدأتها الموسم الماضي من بطولة بسام كوسا، وعباس النوري، ومنى واصف وأمل عرفة. هذه الأخيرة ستكون رهان الشركة الكبير هذا الموسم، من خلال جزء ثان من مسلسلها الكوميدي الشهير «دنيا»، الذي كتبت نصه بنفسها بمشاركة سعيد حناوي، وسيخرجه زهير قنوع. وتؤدي عرفة بطولته بمشاركة شكران مرتجى، لتقدم قصصاً مختلفة على لسان خادمة خفيفة الظل. بالتوازي مع ذلك، أنهت شركة «قبنض» تصوير "عناية مشددة" الذي كتبته علي وجيه ويامن حجلي، وإخراج أحمد ابراهيم أحمد، وبطولة عباس النوري الذي يرصد مصائر شخصيات من انتماءات مختلفة عايشت الأزمة السورية بتشعباتها، وسيكون "بانتظار الياسمين" لأسامة كوكش وسمير حسين، باكورة أعمال شركة abc التي تحكي قصص مهجّرين اتخذوا من الحدائق العامة مكان سكن، علماً أنّ المسلسل من بطولة سلاف فواخرجي وغسان مسعود. بدورها، كما أنهت "سما الفن" مسلسلها "في ظروف غامضة" لفادي قوشقجي والمثنى صبح وبطولة سلوم حداد ونسرين طافش. يتناول العمل قصة فتاة تفقد عائلتها إثر جريمة غامضة، بينما تستعد الشركة حالياً لمشروع العمر: إنّه مسلسل "العرّاب" الذي كتب نصه حازم سليمان، عن رواية ماريو بوزو وفيلم كوبولا الشهير، وسيخرجه المثنى صبح، ويؤدي بطولته سلّوم حداد. العمل كناية عن نسخة سورية عن عائلات المافيا ونوادي القمار وقصص الأكشن. أما مصير الجزء الجديد من "بقعة ضوء"، فما زال غامضاً، بعد توتر العلاقة بين الشركة ومخرج المسلسل عامر فهد، الذي كان يتوقع أن يسند إليه إخراج "العرّاب" هذا المسلسل ستنجزه "كلاكيت" وسيحمل اسم "سفينة نوح" (كتب نصه رافي وهبي وسيخرجه حاتم علي)، ويؤدي أدوار البطولة فيه نخبة من نجوم الدراما منهم جمال سليمان ونسرين طافش. كذلك، قاربت الشركة ذاتها إنهاء تصوير "غداً نلتقي" (إخراج رامي حنا وكتابته) بمشاركة إياد أبو الشامات. المسلسل الذي يجسد بطولته مكسيم خليل وكاريس بشار، يطرح نماذج عن نازحين سوريين في لبنان ويومياتهم الغنية بالأحداث. من جهة ثانية، يشهد هذا الموسم عودة "شيخ المخرجين السوريين" هيثم حقي، الذي بدأ في تركيا تصوير مسلسله "وجوه وأماكن"، والعمل عبارة عن سلسلة ثلاثيات (كل واحدة قوامها عشر حلقات) كتب نصوصها حقي بنفسه، وأنجز السيناريو والحوار لها بمشاركة غسان زكريا وخالد خليفة.

ليلى.ع/وكالات

 

 

من نفس القسم الثقافي