الثقافي
تصوير فيلم "العربي بن مهيدي" ينطلق بالعاصمة
حسب ما أفاد به وزير المجاهدين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 مارس 2015
اعطيت امس اشارة انطلاق تصوير الفيلم الطويل "العربي بن مهيدي" بأعالي الجزائر العاصمة، تاكيدا لما اعلن عنه امس الاول وزير المجاهدين الطيب زيتوني بأم البواقي.
وسيتم تصوير المشاهد الأولى من هذا الفيلم الطويل الذي أسند إخراجه لبشير درايس بفيلا سيزيني "المعروفة باسم فيلا سوزيني" حيث تم تعذيب واغتيال الشهيد العربي بن مهيدي حسب ما أضافه الوزير الذي أشرف بأم البواقي على إحياء الذكرى ال 58 لاستشهاد بن مهيدي، كما أكد زيتوني بأنه سيتم عرض هذا الفيلم الذي سيستكمل تصويره خلال السنة الجارية بأم البواقي ثم عبر جميع أنحاء الوطن على أن يتم عرضه بقسنطينة في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015"، وقال وزير المجاهدين بأن المنزل المتواضع الذي ترعرع فيه العربي بن مهيدي يرمز للتواضع وأيضا للقيمة الكبيرة للرجال والنساء الذين زعزعوا أركان المستعمر، وأضاف الوزير خلال زيارته للمنزل الذي شهد طفولة ابن مهيدي بدوار الكواهي بالقرب من عين مليلة بولاية أم البواقي بمناسبة إحياء الذكرى الـ58 لاستشهاده عندما نتطرق إلى الشهيد العربي بن مهيدي وكفاحه من أجل الاستقلال يتبادر إلى ذهننا تاريخ الجزائر وبيان أول نوفمبر ومؤتمر الصومام في نفس الوقت مع ماضي وحاضر ومستقبل بلادنا، وبعد أن ذكر بأن إحياء ذكرى تضحيات الشهداء الذين وهبوا دمهم من أجل أن تحيا الجزائر حرة ومستقلة علاوة على الاحتفال بالمراحل الهامة التي ميزت الثورة التحريرية يأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي يرغب في جعل الأجيال الشابة تنهل من جيل نوفمبر شدد زيتوني على وحدة جميع الجزائريين، وأردف الوزير بحضور السلطات المحلية وعديد المجاهدين وأخت ابن مهيدي ظريفة يتعين علينا تجاوز كل ما يفرقنا والعمل على وحدة جميع الجزائريين من خلال نشر الأمل والأخوة والتضامن من حولنا مثلما كان يحلم به ابن مهيدي وجميع الشهداء، وكان الوزير ترحم على روح الشهيد العربي بن مهيدي أمام النصب الذي تم تشييده بدوار الكواهي قبل أن يشرف بعاصمة ولاية أم البواقي على افتتاح ملتقى مخصص لهذا الشهيد الذي تم تعذيبه بوحشية ثم اغتياله بطريقة جبانة بتاريخ 3 مارس 1957 وذلك بعد أيام قليلة من اعتقاله في 23 فيفري وولد العربي بن مهيدي في 1923 بدوار الكواهي وانخرط سنة 1940 في حزب الشعب الجزائري ثم شارك في 1947 في تأسيس المنظمة السرية "أو أس" قبل أن يتم تعيينه في 1952 وعمره لم يكن يتجاوز 29 سنة مسؤولا سياسيا عسكريا على وهران وضواحيها، وشارك في تأسيس اللجنة الثورية للوحدة والعمل وكان عضوا في مجموعة ال22 وعضوا مؤسسا لجبهة التحرير الوطني ويعد من بين أحد المهندسين الرئيسيين لاندلاع الثورة التحريرية في الفاتح من نوفمبر 1954 كما ساهم بشكل فعال في التحضير للمؤتمر الأول للثورة الذي انعقد بتاريخ 20 أغسطس 1956 بوادي الصومام حيث تمت ترقيته إلى رتبة عقيد في جيش التحرير الوطني.
ل.ع/وكالات