الثقافي

أربعة روائيين جزائريين يشاركون إلى جانب 250 روائي وناقد من 20 دولة عربية وأجنبية

الملتقى السادس للرواية العربية يستأنف في القاهرة

 

تلقى الروائيين الجزائريين بشير مفتي، سمير قسيمي، عز الدين ميهوبي، وواسيني الأعرج، الدعوة للمشاركة ضمن فعاليات الملتقى الدولي السادس للرواية العربية المقامة بالقاهرة خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 18 مارس الحالي، تحت عنوان «تحولات وجماليات الشكل الروائي».

وتحمل هذه الدورة اسم الروائي الراحل فتحي غانم، وتكتسب أهمية خاصة حيث تمثل عودة قوية للملتقى بعد توقف دام 4 سنوات، بسبب أحداث ثورة يناير وكانت آخر دوراته قد عقدت عام 2010. وتتميز هذه الدورة برصد التحولات التي طرأت على الرواية العربية عقب الربيع العربي، عبر تفاعل الأدب والأدباء مع التغييرات السياسية والمعيشية التي أحدثتها ثورات الربيع العربي وما أعقبها من أحداث، وتقف على دور المثقف في إحداث هذه التغيرات، ويشارك في الملتقى السادس 250 ناقدًا وروائيًا من 20 دولة حول العالم، على غرار السعودية، العراق، الأردن، سوريا، سلطنة عمان، السودان، فلسطين، تونس، الكويت، لبنان، المغرب، اليمن، في حين يشارك من مصر عدد كبير من النقاد والأدباء، بالاضافة الى عديد الروائيين من أوروبا وآسيا، إيطاليا ومن كوسوفو،  النمسا والهند، ويعتبر الملتقى واحدًا من أهم الملتقيات العلمية المتخصصة في مجال الرواية العربية، حيث يطرح الرؤى المختلفة حول حال الرواية العربية والقضايا الإشكالية التي تشغل الأدباء والنقاد، وسوف يتضمن الملتقى هذا العام 5 موائد مستديرة، وهي: «الرواية والخصوصية الثقافية»، و«الرواية الرائجة»، و«الظواهر الجديدة في الرواية العربية»، و«الرواية والدراما»، و«جماليات الواقع الفانتازي»، كما يشهد الملتقى جلسات بعنوان «شهادات وتجارب روائية» يقوم خلالها الروائيون بطرح تجاربهم في كتابة الرواية والمعوقات التي صادفتهم وسبل اجتيازها. وعلى هامش الملتقى تقام عدة فعاليات ثقافية، ومنها: معرض للكتاب لإصدارات وزارة الثقافة المصرية، تشارك به بعض دور النشر الخاصة، وسوف تقام عروض سينمائية لأعمال الراحل الكبير فتحي غانم، الذي تحمل اسمه هذه الدورة تكريما له، وفي ختام فعاليات الملتقى يعلن اسم الفائز بجائزة القاهرة للإبداع الروائي العربي، التي قرر د. جابر عصفور، وزير الثقافة، مضاعفة قيمتها المادية لتصبح مائتي ألف جنيه مصري بدلاً من مائة ألف جنيه، والتي فاز بها في دورته الأولى السعودي عبد الرحمن منيف، وفي دورته الثانية حصل عليها المصري صنع الله إبراهيم، وحصد الجائزة في الدورة الثالثة السوداني الطيب صالح، وفاز المصري إدوارد الخراط بالدورة الرابعة، وكان آخر الحاصلين على الجائزة في عام 2010 الأديب الليبي إبراهيم الكوني، وكانت الدورة الأولى عام 2002 من ملتقى الرواية قد خصصت لمناقشة موضوع «خصوصية الرواية العربية»، وأهديت إلى نجيب محفوظ بمناسبة مرور 10 سنوات على حصوله على جائزة نوبل في الأدب، وعقدت الدورة الثانية عام 2003 متأخرة عن موعدها الطبيعي بسبب الظروف السياسية التي مرت بها المنطقة، وقد أهديت الدورة الثانية لاسم إدوارد سعيد، حيث عقدت عقب وفاته بفترة وجيزة، وكان موضوع الدورة الثانية «الرواية والمدينة»، وعقدت الدورة الثالثة في فبراير (شباط) 2005 وأهديت إلى اسم الراحل عبد الرحمن منيف، وعقدت الدورة الرابعة في فبراير 2008 وحملت عنوان «الرواية العربية الآن"، كما عقدت دورته الخامسة في ديسمبر 2010 بعنوان «الرواية العربية إلى أين؟».

ليلى.ع

من نفس القسم الثقافي