رياضة

"وصلت لأقصى ما أستطيع تقديمه ولم أقفز من السفينة الغارقة"

بن شيخة يبرر قراره بالاستقالة من اتحاد كلباء، ويصرح:

 

 

صرح المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة أنه لم يقفز من سفينة اتحاد كلباء الغارقة، حين قال: "وصلت لأقصى ما أستطيع تقديمه مع الفريق، وحاولت التقرب من اللاعبين طوال المهمة، وعملت على كل الجوانب النفسية والبدنية والفنية، واجتهدت بكل قوة لتغيير الصورة النمطية الموجودة للفريق".

وأضاف بن شيخة في حوار مع صحيفة الاتحاد: "لم أوفق، وربما كان السبب في شخصي المتواضع أو بقدرة اللاعبين وقدراتهم، لكني حاولت بقوة إصلاح الأوضاع، وكنت صادقاً مع النادي منذ اللحظة الأولى لدخولي فيه، وقلت لهم بكل وضوح إنني عندما أجد نفسي غير قادر على تقديم الإضافة للفريق سأقدم اعتذاري فوراً، وهذا ما حدث، وسبق لي أن تقدمت باعتذاري للإدارة التي اجتمعت معي وأقنعتني بالبقاء في ذلك الوقت".

وأضاف الناخب الوطني الأسبق: "من الأسباب التي عجلت بقراري ما نطلق عليها فنياً بالأسباب التقنية، وهي موجودة في اللاعب نفسه، ومدى استعداده للتطور، والارتفاع بمستواه، والكرة دائماً علاقة خاصة بين المدرب واللاعبين، وحاولت بجد أن أصل باللاعبين إلى المستوى الملائم لطموحاتي وأحلامي، ورغم محاولتهم لم أجد هناك أي تطوير في النتائج، رغم تحسن المستوى قليلاً، ودعني أن لا أكن قاسياً مع اللاعبين، وهناك ظروف معينة تمنعهم من إظهار كل ما لديهم".

وواصل بن شيخة حديثه عن الجوانب التي حرمته من ممارسة عمله مثلما كان يتمنى: "تعاقدت لتدريب فريق محترف في بطولة الخليج العربي، لكني وجدت أموراً مختلفة، وهناك لاعبون بالفريق ليسوا متفرغين لكرة القدم، فهم على رأس عملهم، بل إن بعضهم يقطع الطريق بين أبوظبي ومدينة كلباء يومياً للتدريب، وهذه الأمور استغربت منها كثيراً، فكيف يركز اللاعب، وهو يقطع هذه المسافات، أو يبقى حتى صباح يوم المباراة في جهة عمله، ليأتي لأداء المباراة، من دون أن يأخذ قسطاً من الراحة، وأؤمن بأن نوعية اللاعبين هي الحكم بهذه المسألة، ولا يعقل إطلاقاً أن نمنح مبالغ مالية كبيرة للاعب مصاب يقضي وقتاً طويلاً خارج الملعب، أو أتعاقد مع لاعب ليس محترفاً أو متفرغاً بالواقع للفريق والأمثلة كثيرة".

زياد رامي

من نفس القسم رياضة