الثقافي

فيلم "الجزائر للأبد" يرى النور أخيرا

18 مارس موعد عرض جزائري وعالمي

 

 

تحتضن قاعة ابن خلدون بالعاصمة يوم 18 من مارس الجاري، العرض الشرفي والحصري الاول للفيلم الجزائري، المنجز على طريقة الاكشن، "الجزائر للابد"، وذلك مزامنة مع عرضه في عديد القاعات خارج الوطن، اين سيعرض في قرابة 200 قاعة سينمائية بفرنسا.

ورغم تجاهل وزارة الثقافة لمشروع الفيلم الذي رفضت تمويله قبل ثلاث سنوات، مضى المنتج والممثل الشاب زكريا رمضان في حلمه متحديا جميع الصعاب، ليخرج بتحدي حقيقي لصناعة السينما الجزائرية والذي تحقق يتحقق مع هذه التجربة، حيث سيعرض في اكثر من 200 قاعة سينمائية بفرنسا لعل أبرزها قاعات "الشانزليزيه" بباريس، وعروض في جميع قاعات السينما بالمغرب ومالي والسنغال وروسيا وحتى بولونيا، بالإضافة إلى عروض في قاعة سينما "السعادة" بوهران والجزائر العاصمة، حيث لم يحقق أي فيلم جزائري خصوصا تلك المنتجة مؤخرا في إطار احتفالات الجزائر بخمسينية الاستقلال أو ستينية اندلاع الثورة الجزائرية، أن وصل إلى القاعات السينمائية العالمية بهذه السرعة والانتشار، حيث ظلت معظم الأفلام الجزائرية حبيسة الأدراج بعد العرض الأول الرسمي للفيلم، سواء في قاعة ابن زيدون أو "الموڤار"، أو تتحول إلى عروض مجانية ببعض المهرجانات، وإن حققت جوائز في محافل سينمائية إلا أن الوصول إلى الجمهور العريض عبر لغة بيع التذاكر وحجم الإقبال ظل حلما بعيدا عن المنال لخمسين عاما، حيث بقيت لغة الوصول إلى الجمهور تحديا حقيقيا بالنسبة للأفلام الجزائرية، وقد عرف الممثل والمنتج زكريا رمضان الطريق إليه بفضل إستراجية ترويجية اعتمدت أساسا على احترام معايير السوق العالمية للأفلام، ما دفع إلى أن يحظى الفيلم باهتمام القائمين على تسويق الأفلام. فإرادة المنتج الشاب زكريا رمضان لم تستسلم لقرار وزارة الثقافة بل مضت في رحلة دامت أكثر من سنتين لتصوير فيلمه وتحقيق الحلم كما قال: "لقد عملت لمدة سنتين دون توقف"، ولكنه لا يزال يتسأل: "لماذا رفضت وزارة الثقافة تمويل الفيلم"، كما سبق وأن تحججت بأن سيناريو "معاد للوطنية"، وهو المبرر الذي اتخذته وزارة الثقافة لرفض تمويل إنتاج هذا الفيلم الذي يعتبر الأول في تاريخ السينما الجزائرية الذي يخترق بمهنية عالية عالم "الأكشن". فحسب المشاهد وقصة الفيلم، فقد حمل الفيلم قوة وجرأة في الدفاع عن الجزائر وتصويرها بشكل جيد بعيدا عن لغة الأفلام التي تركز على مشاهدة معاناة الجزائر وعادة ما توافق مركز السينما الفرنسية على تمويلها، فالكثير من المشاهد البانورامية للجزائر والعلم الوطني، بالإضافة إلى اعتماد قصة جزائرية جسدت بأموال جزائرية خالصة للوقوف أمام كل محاولات الفرنسيين لاختراق الجزائر هي مشاهد فيلم "الجزائر للأبد"، الذي سيعرض رافعا العلم الجزائري في شارع الشانزليزيه بباريس وسط الجدل ولغة الكراهية التي بات اليمين المتطرف الفرنسي يرفعها. 

ليلى.ع

من نفس القسم الثقافي