الثقافي

واسيني الأعرج يشتغل على رواية جديدة بعنوان "العربى الأخير"

تسلط الضوء على الوضع العربي الراهن

 

 

كشف الروائى واسينى الأعرج، عن أنه يشتغل حاليًا على رواية جديدة بعنوان "العربى الأخير" قائلاً إنها تمسّ الوضع العربي الراهن، وتستشرف المشهد العربى، وكيف سيكون بعد خمسين عاما.

وجاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها رابطة الكتاب الأردنيين، لاستضافة الروائي والأكاديمي الجزائري واسينى الأعرج، فى حوار مفتوح، من إدارة الروائي جمال ناجى، وقدمت خلاله الدكتورة رزان إبراهيم، مداخلة نقدية حول الأبعاد الفكرية والفنية فى روايات الأعرج، حيث يرى الروائي والأكاديمي الجزائري واسيني الأعرج أن التاريخ العربي يحتاج إلى قراءة أعمق من دور المؤرخ الرسمي، ويحتاج لدور الأدباء، كون جزء كبير من الكتابة لها علاقتها الوطيدة بالتاريخ، مشيرا إلى ان اغلب رواياته عالجها بتقنية عالية قضية "الأمازيغ والأكراد" والعلاقات الإنسانية التي ترسخت في نصف القرن الماضي، وخرج من ضيق الرؤية ومن دائرة السياسي نحو الإنساني. كما لفت إلى ان الكثير من النصوص يمكن وضعها في مواجهة أي نص عالمي لأن تقنياتها المستعملة والقضايا المثارة لا تختلف عما هو موجود عبر العالم. وأبدى الأعرج رغبته الحثيثة في نهضة الذات العربية التي تحمل مسؤولية الهوية المتعددة، مبينا أن نكران الهوية أخطر ما يمر به العالم العربي حاليا، والرواية لن تموت، لأنها تشكل الرغبة الأوسع للتعبير عن الحرية الإنسانية وهي صورة مصغرة للمجتمع، قائلا: "ما يستطيع بطلك قوله في الرواية لا يستطيع قوله في أي جنس إبداعي آخر". وقال الأعرج إن المجتمعات العربية هي "مجتمعات خطاب، سواء أكان هذا الخطاب رسميا أم دينيا، والخطاب يحاكي أو ينشئ خطابات غير مزيفة"، مشيرا إلى أنه يحاول كتابة الأشياء وفق ما يمليه علم النفس الأدبي، فمهمة الكاتب هي أدبية وليست سياسية، لأنه يرتبط بوضع متأزم وصعب، ويعيش مع مواطنين ليبراليين أو يساريين أو ينتمي لمنظمات اجتماعية أو سياسية أو معنية بحقوق الإنسان، ولكنه يتميز عنهم بأنه كاتب، ففي مصنع يأخذ مواده الأولية ويدخلها في منظومة لغوية بعيدة عن الخطاب السياسي، والديني، فهو أديب وإن كان يعيش الأزمات، لافتا إلى أن "الرواية نص أدبي ملتزم". 

ليلى.ع

من نفس القسم الثقافي