الثقافي

"يما".. رواية تكرم الأمهات المغربيات في المهجر

تلخص حياة صامتة لأم مغربية

 

 

في أول لقاء بين القارىء المغربي باللغة العربية، وبين الأدباء الهولنديين من أصول مغربية، الذين يكتبون باللغة الهولندية، قدم مجلس مغاربة العالم في سابقة من نوعها، رواية "يما" وتعني "أمي"، وهي "حياة صامتة لأم مغربية"، نقلها إلى اللغة العربية قاسم أشهبون.

والرواية لمؤلفها محمد بنزكور، هولندي من أصول مغربية، من مواليد 1972 في قرية في ضواحي مدينة الناظور في شرق المغرب، قبل أن يهاجر الكاتب مع أسرته وهو ابن عامين اثنين، للعيش في هولندا. وبنزكور الروائي، يتحدث الهولندية والإنجليزية والأمازيغية، ولا يتحدث العربية، فيما حازت رواية "يما" على جائزة رفيعة المستوى في هولندا، اسمها "بيرونبريجيس" تمنح للأفراد الذين يساهمون من خلال أعمالهم الثقافية، في تعزيز التفاهم المتبادل، بين مختلف المجموعات الإثنية التي تعيش في هولندا.

وعلى متن 182 صفحة، يدون الروائي بنزكور يوميات والدته (يما) في مصحة بعد إصابتها بجلطة دماغية، سببت لها شللا نصفيا، وأفقدها القدرة على النطق، وعبر صفحات "يما" يقترب القارىء من يوميات مذهلة ومفعمة بمشاعر الحب والشك والغضب والإحباط خلال عام كامل في مصحة خاصة.

ورواية "يما" هي "انحناءة عرفان لكل الأمهات اللواتي أسسن للهجرة المغربية في أوروبا"، أما كاتبها فشهرته كبيرة في هولندا بكتاباته الرائدة حول التعدد الثقافي وحماية حقوق الآخرين في ممارسة شعائرهم الدينية. ومنذ أقل من عقد من الزمن، بدأ المغاربة يتعرفون على "أدباء المهجر"، من الأوروبين ذوي أصول مغربية، ويبدعون في كل المجالات ويكتبون بلغات عالمية غير العربية، بعد تأسيس مجلس مغاربة العالم، الذي نسج خيوطا للتواصل بين المهجر والمغرب.

وكالات

من نفس القسم الثقافي