الثقافي

الأستاذ حسن بوكلي يدعو إلى ضرورة تكوين مختصين في صناعة الآلات الموسيقية

الحرفة تكاد تنقرض ويجب الاهتمام بها

 

 

قال الأستاذ والموسيقي حسن بوكلي صالح بأنّ صناعة الآلات الموسيقية في الجزائر متراجعة جدا، نتيجة نقص المختصين في صناعتها، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بها واسترجاع الآلات خاصة تلك القديمة الموجودة في المتاحف والتي تملكها بعض الأسر الجزائرية. وأكدّ الأستاذ حسن بوكلي صالح في رغم غياب مراجع دقيقة تدلّ على أنّ صناعة الآلات الوترية الموسيقية كانت موجودة في الجزائر عبر القرون إلا أن صناعتها الفعلية ظهرت في القرنين الـ18 والـ19، من خلال بعض الحرفيين المنتشرين أنذاك بتلمسان والعاصمة والبلدية وقسنيطينة. وأبرز بوكلي بأنّه في القرن الـ20 تدهورت صناعة الأوتار في الجزائر، حيث لم تعرف المرحلة سوى 5 أجواق موسيقية بعدد عازفين لا يتجاوز الـثمانية. ناهيك عن انعدام مدرسة مختصة في صناعة الأوتار باختلافها فعدد صنّاع الآلات في الجزائر لا يتعدّى عشر حرفيين –حسبه-، وفي السياق أشار بوكلي خلال المحاضرة التي قدمها اليوم بقاعة "فرانس فانون" برياض الفتح بالعاصمة، في إطار فعاليات المهرجان الدولي التاسع للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة حول "صناعة الأوتار الموسيقية في الجزائر" بأنّه بعد الاستقلال بدا هناك اهتمام بهذه الحرفة، من خلال بروز عدةّ آلات على غرار آلة "الرباب" و"الغويترة" و"العود" الذي يعود ظهوره في الجزائر إلى سنوات العشرينيات من القرن الماضي، فضلا عن ظهور أسماء مهمة مختصة في المجال كالشيخ بن ديمراد مصطفى، الشيخ مقشيش الذي يملك "رباب يهودي" بإمضاء بالعبرية، يوجد حاليا بتلمسان، فضلا عن بعض "الغويترات" اليهودية، وفي ختام المحاضرة شدد الأستاذ بوكلي حسن صالح على تكوين صانعي الأوتار وضرورة استرجاع مختلف الآلات الموسيقية الموجودة على مستوى المتاحف أو عند الأسر، من أجل الحفاظ عليها، ولتستعيد هذه الحرفة حيويتها وجعلها في مقام التربية للأجيال القادمة. 

ليلى. ع

من نفس القسم الثقافي