الثقافي
انطلاق الطبعة 20 للمهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية بالمغرب قريبا
بمشاركة عدة بلدان عربية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 فيفري 2015
تستعد المغرب للاحتفاء بالموسيقى الأندلسية التي تحتل مكانة خاصة في التراث المغربي، ضمن فعاليات الدورة 20 للمهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية، المزمع تنظيمه ما بين 27 فيفري و7 مارس من الشهر القادم. وتندرج هذه الدورة، ضمن المجهودات التي بذلت منذ عقدين من الزمن من أجل الحفاظ على هذا الموروث الأصيل وتطويره وصيانته للأجيال القادمة مع تعميم إشعاعه خارج المغرب.
وستعرف الدورة 20 انفتاحا على العالم العربي، وذلك من خلال استضافتها مناظرة عربية حول الموسيقى الأندلسية تحت شعار "المخيم الموسيقي العربي للشباب"، بتعاون وتنسيق مع المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية. وسيتضمن هذا المخيم ورشات تكوينية لفائدة مجموعة من الشباب المنتمين إلى عدة بلدان عربية، والراغبين في تعلم هذا الفن التراثي الأصيل، بتأطير من نخبة من الأكاديميين والباحثين. وسيحظى جمهور هذه التظاهرة الذي تنظمها الجماعة الحضرية لمدينة فاس تحت شعار "الموسيقى الأندلسية المغربية تراث عربي أصيل" بالاستمتاع بالعديد من السهرات التي سيحييها 10 أجواق متخصصة في الموسيقى الأندلسية، وتمثل مدارس هذا الفن المتواجدة في مختلف المدن المغربية، إضافة إلى مجموعات فنية شبابية متعددة الأعمار.
كما سيشمل البرنامج ندوات ولقاءات وأنشطة ثقافية وفكرية تصب جميعها في إحياء هذا الموروث الفني. وتحظى الموسيقى الأندلسية باحترام كبير لدى المغاربة، حيث امتزج فيها الطابع الديني بالطابع الفني، وتعاطي لهذا اللون الموسيقي العلماء ورجال التصوف، وكان رجاله يجمعون بين الحس الفني والوقار الذي يستمدونه من وضعيتهم الدينية. ومازال رواد هذا الفن الأصيل يرتدون في حفلاتهم الزي المغربي الأصيل "الجلباب والطربوش"، والذي يميز رجال العلم وعلية القوم. وكلمات هذا الفن العريق مستمدة من أشعار صوفية في أغلبيتها، كما أنها تذاع على القنوات والإذاعات المغربية في الأعياد الدينية وبعد الإفطار في شهر رمضان، الشيء الذي جعل لها حيزا هاما في ذاكرة المغاربة كبارا وصغارا على حد سواء.
ق. ث