رياضة

الوفاق "زعيم" إفريقيا على حساب نادي القرن

وفاق سطيف يفوز بضربات الترجيح على الاهلي المصري

 

حقق فريق وفاق سطيف عشية أمس، لقب نهائي السوبر الإفريقي لأول مرة في تاريخ الفريق والكرة الجزائرية على حساب الأهلي المصري بعد أن ابتسمت ضربات الجزاء الترجيحية لصالحه بستة ضربات مقابل خمسة عقب نهاية الوقت الرسمي للقاء بالتعادل بهدف لمثله، وكانت المباراة عرسا كبيرا بين عملاقي الكرة الإفريقية، حيث تميزت بالندية والقوة إلى غاية الدقائق الأخيرة، بعد أن عرف النادي الأهلي كيفية تعديل الكفة والوصول إلى شباك الوفاق في الدقيقة الأخيرة من الوقت الضائع أين كان الوفاق متفوقا بهدف عبد المالك زياية.

وكانت بداية المباراة حذرة من كلا الفريقين حيث حرص اللاعبون على مباغتة الحارسين منذ الدقائق الأولى من المواجهة، وأول محاولة كانت في الـدقيقة 2، حيث قام قاسمي بتوزيع الكرة ناحية زياية لكن الدفاع أبعد الخطر، رد عليه سعد الدين سمير دقيقة بعدها بتسديدة قوية تصدى لها الحارس خذايرية بسهولة، لينخفض نسق المباراة بعدها وتمركز اللعب في وسط الميدان ولم نسجل محاولات جادة إلا في الدقيقة 8، حيث قاد لاعبو الوفاق هجمة معاكسة منسقة ومرر قاسمي في العمق ناحية زياية لكن دفاع الأهلي قطعها وعادت لقاسمي الذي توغل داخل منطقة عمليات الأهلي سددها لتبعد إلى الركنية، وتواصلت المحاولات الجادة وزاد الحماس في المستطيل الأخضر، حيث توغل محمود إبراهيم حسن في منطقة العمليات عند الدقيقة 15، ومرر ناحية الهجوم لكن المدافع عروسي تدخل وأبعد الخطر للركنية، تلتها محاولة أخرى للأهلي في الدقيقة 16، حيث نفذ وليد سليمان مخالفة مباشرة وبيسارية قوية من حوالي 25 متر حاول إسكانها الشباك لكن خذايرية كان في المرصاد وتصدى لها، تلتها في القيقة 26، لعبة ثنائية بين بلعميري وقاسمي الأخير يوزع الكرة ناحية الهجوم لكن الدفاع تدخل وأبعد الخطر للركنية، وتواصل اللعب الهجومي وهذه المرة مع محاولة أخرى للأهلي في د30، عن طريق حسام عاشور ناحية أحمد عبد الظاهر كان في وضعية مناسبة للتسجيل بعد أن وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس خذايرية لكنه لم يحسن ترويض الكرة وفوت على فريقه هدف محقق، تلتها تسديدة قوية مرتدة من الدفاع قام بها زرارة في د33، لكنها مرت جانبية، لتتعدد بعدها الهجمات على مرمى الفريقين لكن دون أي تغيير في النتيجة حيث كانت كل الكرات إما خارج الميدان أو في قفازات الحارسين.

بداية الشوط الثاني لم تكن كسابقتها، حيث بادر الفريق الزائر للهجوم غير أن السيطرة الأهلاوية كانت سلبية لاسيما أن زملاء القائد حسام غالي لم يتمكنوا من إزعاج الحارس خذايرية والذي لم تصله كرات خطيرة، وهو ما جعل زملاؤه ينطلقون نحو الأمام، حيث عرفت الخمس وعشرين دقيقة الأولى من الشوط الثاني انعداما تاما للفرص، إلى غاية (د71) حينما فتح المهاجم عبد المالك زياية باب التسجيل لصالح وفاق سطيف، بعد توزيعة أرضية من بن يطو على الجهة اليسرى، ليحوّل الكرة داخل شباك الحارس إكرامي بسهولة، هذا الهدف جعل اللاعبون يؤمنون بالفوز بالسوبر لاسيما أنهم عرفوا كيف يدافعون في الدقائق الأخيرة وراحوا يلعبون على المرتدات، وبعد أن كان الجميع ينتظر إطلاق صافرة النهاية من طرف الحكم الإيفواري نومي دياز الذي أضاف أربع دقائق كاملة، إلا أن البديل عماد متعب فاجأ دفاع الوفاق بعد لإبعاد غير موفق من الحارس خذايرية للكرة وسجّل هدف التعادل لفريقه، لينتهي اللقاء  بالتعادل الإيجابي ولجوء لاعبو الفريقين إلى ركلات الترجيح والتي ابتسمت للوفاق السطايفي (6/5)، بعدما تصدى الحارس خذايرية لآخر للركلة السادسة التي نفذها حسام عاشور ويهدي أول كأس ممتازة إفريقية لأبناء عين الفوارة. 

زياد رامي      

من نفس القسم رياضة